من التألق الفردي إلى التتويج الجماعي.. موسم ذهبي للمحترفين المغاربة في الخارج

الكاتب : انس شريد

19 مايو 2025 - 11:50
الخط :

بصم اللاعبون المغاربة على موسم استثنائي في مختلف البطولات الدولية خلال سنة 2024–2025، بعدما أثبتوا حضورهم القوي في كبريات الدوريات الأوروبية والآسيوية، مؤكدين المكانة المتصاعدة للاعب المغربي في خارطة كرة القدم العالمية.

في فرنسا، كان الدولي المغربي أشرف حكيمي أحد أبرز ركائز باريس سان جيرمان، بعدما ساهم بشكل مباشر في تتويج الفريق بلقبي الدوري والكأس.

وتألق حكيمي دفاعياً وهجومياً جعله يحصد جائزة أفضل لاعب إفريقي في "الليغ 1"، كما دخل ضمن القائمة النهائية لأفضل لاعب في البطولة. وخاض حكيمي 45 مباراة سجل خلالها 7 أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ما يعكس نجاعته وموقعه داخل منظومة المدرب لويس إنريكي.

بدوره تألق إسماعيل الصيباري، مع بي إس في أيندهوفن، وكان واحداً من أعمدة الفريق في مسيرته نحو الظفر بلقب الدوري الهولندي.

بتسجيله 11 هدفاً وتقديم العدد نفسه من التمريرات الحاسمة، سجل الصيباري موسماً فردياً هو الأبرز في مسيرته، وسط ترشيحات لنيل جوائز فردية نهاية الموسم.

في إنجلترا، عاش نادي كريستال بالاس لحظة تاريخية بتتويجه بكأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة، على حساب مانشستر سيتي بهدف لصفر، بمساهمة من المغربي شادي رياض.

أما في إيطاليا، فكان اسم أسامة العزوزي حاضراً ضمن كتيبة بولونيا المتوجة بكأس إيطاليا بعد فوز مثير على ميلان.

وكان اللاعب المغربي أسامة العزوزي من بين أبرز المساهمين في لحظة تاريخية تُعد الثانية في سجل النادي.

وفي اليونان، واصل أيوب الكعبي تقديم أداء تهديفي لافت مع فريقه أولمبياكوس، حيث تصدر ترتيب هدافي الفريق بـ18 هدفاً، وقاده لتحقيق الثنائية المحلية.

تألقه هذا الموسم جعله أحد أبرز المهاجمين العرب في القارة الأوروبية، ورسخ مكانته كصفقة ناجحة بكل المقاييس بالنسبة لنادي العاصمة اليونانية، خلال السنوات الأخيرة.

كما ساهم شمس الدين طالبي في تتويج فريقه كلوب بروج بكأس بلجيكا خلال الفوز على أندرلخت بهدفين لواحد.

وتألق شمس الدين طالبي، بشكل كبير هذا الموسم، حيث شارك في 44 مباراة في مختلف المنافسات، أحرز خلالها 7 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة.

في قطر، أضاف القائد السابق للمنتخب المغربي رومان سايس لقبين جديدين إلى سجله، بعد أن تُوّج رفقة نادي السد بدرع الدوري وكأس الأمير.

ورغم ابتعاده في مرحلة الإياب بسبب الإصابة، فقد كان من أبرز عناصر الفريق في مرحلة الذهاب.

الإمارات بدورها شهدت تألق اللاعب عادل تعرابت مع نادي الشارقة، بعد قيادته الفريق للفوز بلقب دوري أبطال آسيا 2، في تجربة جديدة أعادت النجم المغربي إلى الأضواء، حيث بصم على عروض مميزة منذ انضمامه للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية.

وتتجه الأنظار الآن إلى النهايات الكبرى المنتظرة في القارة الأوروبية، حيث يطمح أشرف حكيمي لرفع لقب دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان، بينما يشارك نصير مزراوي في نهائي الدوري الأوروبي بقميص مانشستر يونايتد، في حين يقترب عبد الصمد الزلزولي من حسم لقب دوري المؤتمر الأوروبي مع ريال بيتيس.

وفي إفريقيا، يبرز الحضور المغربي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، عبر الثنائي محمد الشيبي ووليد الكرتي مع بيراميدز المصري، في مواجهة مرتقبة أمام ماميلودي صنداونز، قد تكتب أول تتويج قاري في تاريخ النادي المصري.

بهذا الزخم اللافت، يؤكد المحترفون المغاربة أن تألقهم لم يعد مجرد حالات فردية، بل تحول إلى ظاهرة جماعية تعكس مستوى التكوين، والاحتراف، والانضباط، وهو ما يمنح وليد الركراكي دفعة معنوية كبيرة جراء هذا التألق قبل مشاركة المنتخب المغربي الأول لكرة القدم في مسابقة كأس إفريقيا.

آخر الأخبار