النقابة الوطنية للتعليم العالي تحمل الحكومة مسؤولية بيع الشواهد

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

22 مايو 2025 - 11:29
الخط :

اتهمت النقابة الوطنية للتعليم العالي فرع أكادير، الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي، بالتسبب في تفاقم مظاهر الفساد داخل جامعة ابن زهر.
النقابة المذكورة اعتبرت ان تفاقم الفساد بجامعة ابن زهر، فضلا عن جامعات أخرى، سببه الرئيسي يكمن في "تغاضي وزارة التعليم العالي بشكل ممنهج وخطير" عن تقارير رسمية توثق خروقات جسيمة، توصلت بها منذ ما يزيد عن سبع سنوات.

وكشف المكتب الجهوي للنقابة، الذي دخل على خط "فضيحة بيع الشواهد الجامعية العليا بأسعار تتراوح بين 12 و25 مليون سنتيم، أن الوزارة تسلمت منذ سنة 2018 تقارير تفتيش وزارية رصدت اختلالات كبيرة على مستوى الإشراف الأكاديمي، وتدبير منظومات الانتقاء والماسترات، غير أنها "تحفظت على النتائج ولم تحرك ساكنا".
هذا الصمت، وفق النقابة، شجع وفتح الباب أمام استمرار ممارسات "غير قانونية" وتوسع رقعة الفساد داخل المؤسسة الجامعية.

وأشار المصدر إلى أن التحذيرات المتكررة التي أطلقتها النقابة منذ سنة 2015، سواء عبر بيانات مكتوبة أو وقفات احتجاجية، قوبلت بـ"صمت مطبق" من طرف الوزارة، ما اعتبرته "تواطؤا مؤسساتيا وفر غطاء ضمنيا للمخالفين"، بدل اتخاذ خطوات قانونية وإحالة الملفات المتورطة على القضاء.

ونددت النقابة بما وصفته بـ"الحملة الإعلامية الممنهجة" التي تستهدف الجامعة العمومية وأطرها، مؤكدة أن هذه الحملة "تتجاهل عن عمد التحذيرات والمطالب الإصلاحية السابقة، وتسعى إلى تعميم حالات فردية معزولة لتشويه صورة الجامعة وضرب مصداقيتها".

وحذرت الهيئة النقابية من خلفيات هذه الحملات، مشيرة إلى أنها تهدف إلى "تهيئة الرأي العام لتقبل إصلاحات تمهد لخوصصة التعليم العالي"، في إشارة واضحة إلى مشروع القانون الجديد المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي.

ورغم تشديدها على أن الجامعة وأطرها "ليست فوق المحاسبة"، شددت النقابة على ضرورة أن تكون هذه المساءلة مبنية على تقارير رسمية وموثقة، وليس عبر تسريبات إعلامية أو حملات تشهيرية.

آخر الأخبار