هل تحولت الأعمال الفنية إلى مشاريع عائلية؟

اجتاحت خلال السنوات الأخيرة، ظاهرة اعتماد المخرجين المغاربة على أقاربهم ومعارفهم في المسلسلات والأفلام السينمائية، ما أثار نقاشا واسعا وسط الجمهور، حول مدى تأثير هذا الأمر على جودة الإنتاجات الفنية.
وأثارت مجموعة من الأسماء الفنية الكثير من التساؤلات، حول ما إذا كان الانتماء العائلي للمخرج أو الجهة المنتجة يلعب دورا حاسما في الظهور، أكثر من القدرة الفنية أو التكوين الأكاديمي، حيث يرى البعض أن المخرجين لا يلجؤون إلى "كاستينغ" حقيقي، بل يكتفون بمنح الأدوار لأبنائهم، وأزواجهم أو أقاربهم، ما يقلص من فرص ظهور مواهب جديدة، ويكرس نوعا من "الاحتكار العائلي" في المشهد الفني.
واثار المخرج مراد الخوضي، جدلا واسعا، بسبب إشراك زوجته الممثلة نادية أيت في انتاجاته الدرامية التي يشرف عليها، وإسناده دور البطولة لها في الكثير من المناسبات، كان آخرها الشريط التلفزي "باكالوريا" الذي انتهى قبل فترة من تصويره.
وأعربت الكثير من الجماهير المغربية عن انزعاجها من تكرار نفس الوجوه في الشاشة الصغيرة، متهمين بعض المخرجين باحتكار الشاشة وتوريثها لأفراد عائلاتهم.