فدرالية المخابز والحلويات تحارب بائعي الخبز في الشوارع

دقت الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات ناقوس الخطر بشأن "الانتشار المتزايد للأفران العشوائية" التي تمارس نشاطها خارج الإطار القانوني، دون الالتزام بدفاتر التحملات والتراخيص.
واعتبرت الهيئة المهنية ان انتشار هذه الأفران يشكل "تهديدا مباشرا لبقاء المقاولات المرخصة والعاملة في إطار القانون".
وعبرت الفدرالية في أعقاب انعقاد الدورة الأولى لمجلسها الفدرالي، عن "استيائها العميق من التحايل الذي بات يطبع عملية استصدار الرخص، وتجاوز بعض الفاعلين للأنشطة المنصوص عليها قانونا"، مما يكرس منافسة غير متكافئة تضر بالمهنيين الملتزمين وتخل بتوازنات السوق.
قطاع مأزوم وتجاهل رسمي
ونبهت الفدرالية، في تقريرها إلى تزايد "القلق حيال الأوضاع غير المطمئنة" التي يعيشها قطاع المخابز والحلويات، مشيرة إلى أن المهنيين يواجهون تحديات متراكمة، في ظل ما وصفته بـ"الهدر التنموي" الذي يعوق تطور هذا القطاع الحيوي.
كما انتقدت صمت الجهات الرسمية، واعتبرت أن دور الدولة لا ينبغي أن يقتصر على المتابعة عن بعد، بل يجب أن يشمل التدخل الفعلي من أجل تنظيم السوق، وإنصاف المقاولات الملتزمة بالقانون والمعايير الصحية.
تنمية القطاع
ودعت الفدرالية إلى "توحيد وتكثيف جهود جميع المتدخلين في منظومة قطاع الحبوب"، كخطوة مركزية لوضع حد للفوضى التي تطبع سوق المخابز، وتحقيق شروط تنافسية نزيهة تضمن الجودة وسلامة المستهلك، وتفتح المجال أمام الاستثمار المنتج والمهيكل.
ويأتي هذا التحرك المهني في وقت يتزايد فيه استهلاك الخبز والحلويات في المغرب، وسط تباين كبير في جودة المنتوجات وأسعارها، مما يسلّط الضوء على الحاجة المستعجلة لإصلاح شامل للقطاع، ينهي الفوضى، ويحمي صحة المستهلك واستقرار الفاعلين.