أرقام كبيرة حول المغاربة في فرنسا

كشف المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE) عن أن المغاربة يشكلون ثاني أكبر جالية مهاجرة مستقرة في فرنسا.
وبلغت الجالية المغربية بفرنسا نسبة 11.7% من مجموع المهاجرين، أي ما يزيد عن 850 ألف مغربي من أصل 7.3 ملايين مهاجر أجنبي يقيمون على الأراضي الفرنسية حتى نهاية 2023.
التقرير، الصادر هذا الأسبوع، يؤكد أن الجزائريين ما زالوا يحتلون الصدارة بنسبة 12.2%، فيما يحل البرتغاليون في المرتبة الثالثة بـ7.9%، متبوعين بالتونسيين (4.8%) والإيطاليين (3.9%).
وتكشف هذه الأرقام عن استمرار هيمنة المهاجرين من أصول مغاربية على المشهد الديمغرافي للمهاجرين بفرنسا.
إفريقيا.. العمود الفقري
البيانات التي تضمنها تقرير INSEE تبرز بشكل لافت حجم الحضور الإفريقي في فرنسا، إذ يمثل القادمون من القارة الإفريقية ما يقارب نصف عدد المهاجرين (47.7%)، في وقت يشكل فيه المهاجرون بمختلف جنسياتهم نحو 10.7% من سكان فرنسا.
ومن أصل 7.3 ملايين مهاجر، تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 2.5 مليون شخص، أي أكثر من ثلث العدد الإجمالي، حصلوا على الجنسية الفرنسية، ما يترجم تحولا استراتيجيا في توجهات الهجرة والاستقرار.
وتظل العاصمة باريس الوجهة الأولى للمهاجرين، حيث يستقر فيها نحو 37% منهم، مدفوعة بعوامل العمل والاندماج في السوق الاقتصادية.
أما على صعيد التشغيل، فقد تمكّن 71% من المهاجرين في سن العمل (بين 15 و64 عامًا) من الولوج إلى سوق الشغل خلال 2023، رغم أن نسب البطالة لا تزال مقلقة، خصوصًا لدى النساء (12%) والرجال (11%) من أصول مهاجرة.
متغيرات جديدة
وفي سياق متغيرات الهجرة الحديثة، كشف التقرير أن العام 2022 سجل دخول 331 ألف مهاجر جديد إلى فرنسا، تصدرهم الأوكرانيون بنسبة 12.2% نتيجة الحرب مع روسيا، في حين حافظت كل من الجزائر (6.4%) والمغرب (6.2%) على موقعهما ضمن الجنسيات الأكثر تدفقا.