الركراكي: أتقبل النقد المنطقي.. لكن التفتيش في التفاصيل يزعجني

خرج الناخب الوطني وليد الركراكي عن صمته ليضع النقاط على الحروف بشأن ما يرافق فترته على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المغربي من تحديات وانتقادات، مؤكداً في الآن ذاته تمسكه بخياراته الفنية وقناعته بأسلوب اللعب الذي يعتمده منذ توليه قيادة "أسود الأطلس".

في حوار خاص أجرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أكد الركراكي، الذي قاد المنتخب المغربي إلى إنجاز تاريخي في مونديال قطر 2022، أن الصورة الحقيقية للمنتخب باتت اليوم مختلفة تماماً، موضحاً أن المنتخب المغربي تحول إلى فريق هجومي واستباقي، يفرض أسلوبه من خلال الاستحواذ على الكرة وصناعة الفرص، وهو ما تعكسه الإحصائيات الهجومية الأخيرة، حسب تعبيره.

في معرض حديثه، أبدى الركراكي تقبله للنقد، واصفاً إياه بجزء لا يتجزأ من مهنة التدريب، بل واعتبره محفزاً لتقديم الأفضل شريطة أن يكون منطقياً ومبنياً على معايير موضوعية.

وواصل الناخب الوطني حديثه بنبرة واقعية، قائلاً إنه يدرك تماماً أن كل تجمع للمنتخب سيجلب معه موجة جديدة من الانتقادات، وهي مسألة لا يتهرب منها، بل يتعامل معها بروح مهنية.

غير أنه لم يُخفِ انزعاجه من بعض الأصوات التي تنبش في تفاصيل صغيرة لا ترقى لأن تكون مؤشراً على الخلل، خاصة عندما يتعلق الأمر بأسلوب اللعب أو توزيع الأدوار داخل الفريق.

وبين دفاعه عن مشروعه الفني وتقبله لملاحظات المتابعين، يستعد الركراكي للكشف عن قائمة المنتخب المغربي للمواجهتين الوديتين أمام كل من تونس والبنين، المقررتين يومي 6 و9 يونيو المقبل، واللتين تأتيان في سياق الإعداد لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة بالمغرب نهاية العام الجاري.

ومن المرتقب أن تحظى القائمة بمتابعة دقيقة، ليس فقط من قبل الشارع الرياضي المغربي، بل كذلك من المراقبين الفنيين، في ظل الانتظارات الكبيرة المعقودة على المنتخب لتحقيق اللقب القاري على أرضه وبين جماهيره.