الركراكي: لا مكان للمترددين.. من لا يقاتل من أجل راية المغرب لن يُستدعى

في موقف صارم حمل رسائل مباشرة للاعبين مزدوجي الجنسية، شدد الناخب الوطني وليد الركراكي على أن المنتخب المغربي لم يعد ينتظر من لم يحسموا اختياراتهم بعد، مؤكداً أن زمن التردد قد انتهى، وأن المرحلة الحالية تتطلب الالتزام الكامل والانتماء الحقيقي.
وقال الركراكي خلال الندوة الصحفية التي عقدها إن "من ليس معنا اليوم فهو إما لم يختر المغرب أو ما زال متردداً أو ليس له مكان بيننا ببساطة"، داعياً إلى دعم اللاعبين الذين أظهروا ولاءهم لراية الوطن ويقاتلون من أجلها داخل الملعب.
الركراكي، الذي كشف عن لائحة المنتخب الوطني الخاصة بالتربص الإعدادي الذي يتخلله لقاءان وديان أمام منتخبي تونس والبنين، أشار إلى أن الاستعداد لكأس أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب فرض نهجاً مغايراً على مستوى البرمجة والتعامل مع الخصوم.
وأوضح أن خوض مواجهتين إفريقيتين في هذا التوقيت ليس اختياراً عشوائياً، بل خيار مدروس ينسجم مع طبيعة المنافسة القارية، مشدداً على أن مواجهة منتخبات أوروبية أمر وارد، لكنه سيكون مؤجلاً إلى ما بعد نهاية الكأس الإفريقية.
غيابات لافتة طبعت لائحة الركراكي، خاصة في خط الدفاع، حيث أكد أن الإصابات أجبرته على البحث عن بدائل، بعد تأكد غياب أسماء أساسية مثل نايف أكرد ونصير مزراوي. وأشار إلى أن استدعاء أسامة العزوزي، رغم قلة مشاركاته مع فريقه، يدخل ضمن هذا التوجه التقني لتعويض الغيابات، بينما غياب جمال حركاس كان قراراً تقنياً محضاً من داخل الطاقم الفني.
وفيما يتعلق بوضعية إبراهيم دياز، أوضح الركراكي أن اللاعب تعرض لإصابة خفيفة رفقة ريال مدريد، لكنه لا يزال ضمن حساباته، مرجحاً إمكانية مشاركته في مواجهة البنين في حال تعذر عليه اللعب أمام تونس.
هذا التعامل المرن يعكس توازناً بين الحذر الطبي والحاجة الفنية، خاصة مع قرب المنافسات الرسمية.
الناخب الوطني لم يُخفِ انزعاجه من محاولة بعض الأندية الاحتفاظ بلاعبيها بحجة الاستعداد لكأس العالم للأندية، مؤكداً أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رفضت تلك الطلبات بشكل قاطع، معتبراً أن "الأولوية للمنتخب الوطني في هذا الظرف الحاسم".
وأوضح أن كل اللاعبين التحقوا بالمعسكر في موعدهم، باستثناء آدم أزنو الذي حصل على ترخيص خاص نظراً لمتابعته من طرف نادي بايرن ميونيخ.
وفي سياق متصل، كشف الركراكي أن طاقمه لا يتدخل في اختيارات اللاعبين خلال فترة الانتقالات، لكنه يواكب تطورهم، مؤكداً أن "مكانة أي لاعب في المنتخب باتت مشروطة بمردوديته مع ناديه".
مضيفاً أن بعض اللاعبين يستشيرونه بخصوص الانتقال إلى أندية معينة، لكنه يترك لهم حرية القرار، مع تحميلهم مسؤولية اختياراتهم.
تصريحات وليد الركراكي خلال هذه الندوة لم تكن مجرد توضيحات فنية، بل جاءت محمّلة برسائل استراتيجية، تعكس رؤية صارمة تهدف إلى بناء مجموعة متماسكة قائمة على الجاهزية والانتماء والوضوح في الخيارات.
وكان الناخب الوطني، وليد الركراكي، قد أعلن عن لائحة المنتخب المغربي المستدعاة للمباراتين الوديتين أمام منتخبي تونس والبنين، يومي 6 و9 يونيو المقبلين، بالملعب الكبير بفاس.
وتضمنت القائمة 27 لاعبا:
حراسة المرمى: ياسين بونو – منير المحمدي – مهدي بنعبيد.
خط الدفاع: أشرف حكيمي – عمر الهلالي – عبد الكبير عبقار – عبد الحق عسال – جواد اليميق – أسامة العزوزي – أدم ماسينا – زكرياء الواحدي – يوسف بلعامري.
خط الوسط: عزالدين أوناحي- بلال الخنوس – سفيان أمرابط – أسامة ترغالين – أمير ريتشاردسون – إسماعيل صيباري.
خط الهجوم: إبراهيم دياز – إلياس بن صغير – سفيان رحيمي – مروان سنادي – أيوب الكعبي – حمزة إيغامان – أسامة الصحراوي – عبد الصمد الزلزولي – يوسف النصيري.