نجوم الأسود بأوربا.. مصير دياز وأكرد وأزنو

مع إسدال الستار على الموسم الكروي 2024-2025، تشتعل بورصة اللاعبين المحترفين المغاربة في كبرى الدوريات الأوروبية، وسط تنافس محموم بين الأندية الطامحة في الاستفادة من خدماتهم.
وفي الوقت الذي قرر بعض اللاعبين تغيير فرقهم بحثا عن التحديات الأوروبية، عاد آخرون لتعزيز صفوف فرقهم الأم، بينما حسم آخرون مستقبلهم داخل قلعة كروية عريقة.

أكرد.. نهاية التجربة الإنجليزية

ويبدو أن المدافع الدولي المغربي نايف أكرد قد أغلق صفحة مغامرته في الدوري الإنجليزي، بعدما تأكدت مغادرته لنادي وست هام يونايتد رغم امتداد عقده إلى غاية صيف 2027.
ورغم أن تجربته الحالية تباينت بين الإصابات والتألق، فإن فترة إعارته لريال سوسيداد أعادت تسليط وررفعت أسهمه في بورصة كرة القدم، خصوصا بعد الأداء الدفاعي المستقر الذي قدمه طيلة 36 مباراة، وهو الأداء الذي نال إعجاب كشافي أبرز الأندية والمدربين.

ووفقا لعدد من التقارير الدولية منها شبكة Fott Mercato، فإن أندية من العيار الثقيل مثل أتلتيكو مدريد أولمبيك وباير ليفركوزن ومارسيليا، دخلت سباق التعاقد مع أكرد.
المصادر نفسها أكدت أن أكرد يضع أولوية واضحة وهي اللعب في دوري أبطال أوروبا، ما يجعله منفتحا على عروض تتجاوز الجانب المالي، نحو ضمان الاستمرارية في أعلى مستوى قاري، خاصة مع فريق قادر على المنافسة.

أزنو يعود للبايرن

من جهة أخرى، حسم بايرن ميونيخ أمره بإعادة الظهير المغربي الشاب آدم أزنو إلى صفوف الفريق الأول، بعد تجربة إعارة ناجحة في ريال بلد الوليد الإسباني خلال النصف الثاني من الموسم.

ورغم غيابه عن قائمة المنتخب الوطني في التوقف الدولي، فإن قرار الناخب الوطني وليد الركراكي كان تنسيقيا مع النادي الألماني، الذي يستعد لخوض كأس العالم للأندية، ما يمنح أزنو فرصة ذهبية لإثبات مكانته تحت قيادة المدرب الجديد فينسنت كومباني.

وأكد المدير الرياضي للنادي البافاري كريستوف فرويند أن اللاعب تطور "بشكل رائع" خلال فترة الإعارة، وأبان عن جاهزية بدنية وتكتيكية تؤهله للمنافسة على الرسمية داخل كتيبة النجوم.

يذكر أن أزنو التحق ببايرن ميونيخ سنة 2022 قادما من أكاديمية برشلونة "لا ماسيا"، ووقع عقده الاحترافي الأول في ماي الماضي، ليبدأ رحلة متدرجة نحو الفريق الأول، حيث ظهر في مباريات محلية وأوروبية قبل قرار الإعارة.

دياز... دعامة في مشروع ألونسو

وعلى عكس الغموض الذي أحاط مستقبله في الأشهر الأخيرة، جاء قرار مدرب ريال مدريد الجديد تشابي ألونسو حاسما بخصوص استمرار الدولي المغربي إبراهيم دياز، واضعا حدا لكل التكهنات حول رحيله في الميركاتو الصيفي.

ألونسو، الذي يقود مشروعا تكتيكيا حديثا يعتمد على الضغط العالي والمرونة الهجومية، يرى في دياز "نموذجا للاعب العصري"، القادر على شغل عدة مراكز هجومية، وربط اللعب بين الخطوط، بما يتماشى مع فلسفة اللعب الجماعي والانسيابي التي يسعى لتكريسها.

وخاض دياز 51 مباراة هذا الموسم، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 7 تمريرات حاسمة، في موسم شهد تذبذبا في مردودية الفريق المدريدي بسبب إصابات متكررة وتراجع أداء بعض النجوم، وهو ما منح المغربي فرصة لإبراز إمكانياته.

أوساط مدريدية تعتبر أن بقاء دياز لا يتعلق فقط بالجانب الفني، بل يمثل أيضا رهانا استراتيجيا ضمن توجه النادي للحفاظ على التوازن بين النجومية الفردية والهوية الجماعية، خاصة في ظل اهتمام أندية إنجليزية كبرى بخدماته.