حكيمي على أعتاب المجد الأوروبي.. لقب خامس يلوح في الأفق للمغاربة

يترقب عشاق كرة القدم حول العالم قمة كروية من العيار الثقيل، إذ يستعد الدولي المغربي أشرف حكيمي لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم رفقة فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يواجه غريمه نادي إنتر ميلان الإيطالي غدًا السبت على أرضية ملعب “أليانز أرينا” في مدينة ميونخ الألمانية.
ويعود الظهور في هذا الموعد الحاسم بالنجم المغربي إلى سنوات من التألق في الملاعب الأوروبية، وسط آمال جماهيرية مغربية كبيرة بتحقيق إنجاز جديد.
ويعد حكيمي، البالغ من العمر 26 عامًا، أحد أبرز نجوم الموسم الكروي الحالي، حيث سجل 8 أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة لزملائه، ليؤكد مكانته كأحد أفضل المدافعين في العالم، وصاحب الأدوار الحاسمة هجوميًا ودفاعيًا على حد سواء.
ويشكل النهائي المرتقب فرصة ثمينة للاعب المغربي لتكرار إنجازه السابق عندما توج بلقب دوري الأبطال مع فريقه السابق ريال مدريد عام 2018، في النهائي الشهير أمام ليفربول الإنجليزي الذي انتهى بفوز “الميرينغي” بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
ورغم عدم مشاركته آنذاك في النهائي بسبب تواجده على دكة البدلاء، إلا أن حكيمي دخل تاريخ البطولة كواحد من اللاعبين المغاربة القلائل الذين ذاقوا طعم التتويج بالكأس الأوروبية الأغلى، بعدما خاض مباريات مهمة في دور المجموعات أمام بوروسيا دورتموند، وكذلك في ذهاب ثمن النهائي أمام باريس سان جيرمان.
واليوم، يعود حكيمي ليكتب صفحة جديدة في سجله الحافل بالألقاب، لكن هذه المرة بقميص باريس سان جيرمان الذي يطمح بدوره لتحقيق اللقب الأول في تاريخه.
وعلى مر التاريخ، شهدت البطولة الأوروبية تتويج أربعة لاعبين مغاربة باللقب.
البداية كانت مع منير الحدادي الذي رفع الكأس مع برشلونة عام 2015، رغم غيابه عن مباراة النهائي التي تفوق فيها الفريق الكتالوني على يوفنتوس بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في برلين، لكنه ساهم في مشوار البطولة بمشاركاته مع الفريق.
ثم جاء الدور على حكيم زياش الذي نال اللقب مع تشيلسي عام 2021، بعدما لعب دورًا بارزًا خلال الأدوار السابقة، وإن اكتفى بمتابعة النهائي أمام مانشستر سيتي من دكة البدلاء.
وفي العام الماضي، تمكن إبراهيم دياز من حمل الكأس مع ريال مدريد، بعد تغيير جنسيته الرياضية ليصبح دوليًا مغربيًا، حيث شارك في أدوار مهمة خلال الأدوار الإقصائية، رغم غيابه عن نهائي ويمبلي الذي شهد فوز الريال على بوروسيا دورتموند بهدفين دون رد.
اليوم، يحمل أشرف حكيمي آمال الجماهير المغربية لمواصلة مسيرة الأبطال في هذه البطولة القارية المرموقة.
وبقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، يبدو اللاعب المغربي في أفضل حالاته الفنية والبدنية، مؤكدًا عزيمته على إضافة إنجاز جديد إلى مسيرته اللامعة، وتحقيق حلم جماهير باريس سان جيرمان الذين يترقبون التتويج الأول في دوري الأبطال.