صفقات الوداد تثير الجدل والجماهير تطالب بتعزيزات تليق بالموندياليتو

الكاتب : انس شريد

31 مايو 2025 - 08:30
الخط :

في خضم التحضيرات الجارية لمشاركة نادي الوداد الرياضي في النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية، تتصاعد حدة التوتر بين جماهير الفريق الأحمر وإدارته التقنية، عقب الإعلان عن ضم اللاعب حمزة الواسطي بعقد يمتد لموسمين، قادمًا من اتحاد طنجة، في صفقة أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وأعادت النقاش حول طبيعة التعاقدات التي يبرمها النادي خلال الميركاتو الصيفي الجاري.

وتأتي هذه الصفقة لتُضاف إلى ثلاث تعاقدات سابقة أبرمها الفريق خلال الفترة نفسها، ويتعلق الأمر بكل من البوركينابي عزيز كي، والمهاجم حمزة الهنوري، والدولي المغربي نور الدين أمرابط، وذلك في إطار تحضيرات النادي للمشاركة في المحفل العالمي المقرر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أوقعت القرعة ممثل الكرة المغربية في مجموعة قوية تضم مانشستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.

ورغم هذا التحرك في سوق الانتقالات، فإن ردود الفعل الجماهيرية لم تكن في مستوى التطلعات، إذ عبّرت فئة واسعة من مشجعي الوداد عن استيائها من التعاقد مع الواسطي، معتبرة أن هذه الصفقة تفتقر إلى القيمة الفنية التي تتطلبها المرحلة الحالية، لاسيما مع قرب خوض غمار منافسة عالمية بحجم كأس العالم للأندية.

وانتقدت الجماهير النهج المعتمد من طرف إدارة النادي في تدبير سوق الانتقالات، معتبرين أن الصفقات الحالية لا ترقى إلى مستوى تاريخ النادي وتطلعاته المستقبلية، خاصة بعد التراجع الذي شهده الفريق في الموسم الماضي محليًا وقاريًا.

ودعت جماهير الوداد، عبر تعليقاتها المكثفة على مختلف المنصات الاجتماعية، إلى ضرورة تعزيز التركيبة البشرية بعناصر وازنة تملك خبرة عالية وتجربة دولية، قادرة على تقديم الإضافة الفعلية خلال البطولة العالمية، وليس الاكتفاء بالتوقيع مع لاعبين متاحين في السوق دون مراعاة لمتطلبات المرحلة.

وتُظهر هذه المواقف حجم الترقب والقلق في الأوساط الودادية، خاصة في ظل الإيمان الجماهيري بقدرة الفريق على تقديم صورة مشرفة للكرة الوطنية، شريطة توفر عناصر في مستوى المنافسة.

من جانبها، تعمل إدارة النادي على دراسة عدد من الملفات التقنية لتعزيز الفريق بعناصر إضافية خلال ما تبقى من الانتقالات الصيفية.

ويبرز في هذا السياق اسم الدولي المغربي إسماعيل القندوس، مدافع نادي جينت البلجيكي، حيث يتدارس المكتب المسير كافة التفاصيل المتعلقة بإمكانية ضمه.

كما يقترب الفريق من استعادة خدمات لاعبه السابق يحيى جبران، في خطوة من شأنها تعزيز خط الوسط بخبرة ميدانية طالما عوّل عليها الفريق في السنوات الماضية.

وفي سياق متصل، خاض الفريق الأحمر أولى مبارياته التحضيرية أمام نادي إشبيلية الإسباني، حيث خسر المواجهة بهدف دون رد في ملعبه الرئيسي بمدينة الدار البيضاء.

وينتظر أن يواجه نادي بورتو البرتغالي في لقاء ودي ثانٍ، يُراهن عليه الطاقم التقني لاختبار مدى جاهزية اللاعبين، وقياس فعالية المجموعة الحالية قبل الدخول في أجواء المنافسات الرسمية.

ويعيش نادي الوداد الرياضي مرحلة دقيقة تتطلب حسن التدبير الفني والمؤسساتي، في ظل الاستحقاقات الكبيرة التي تنتظره خلال الأشهر المقبلة.

وبينما تعمل الإدارة على استكمال تحضيراتها اللوجستية والتقنية، تواصل الجماهير توجيه رسائل واضحة تطالب فيها برفع سقف التعاقدات، معتبرة أن التمثيل في كأس العالم للأندية ليس مجرد مشاركة رمزية، بل فرصة لتأكيد الحضور القوي للفريق على المستوى الدولي، وإعادة الاعتبار لمسار طويل من الإنجازات التاريخية.

وتُجمع مكونات النادي، من جماهير ومهتمين، على أن المرحلة الحالية تمثل اختبارًا حقيقيًا لإدارة الفريق في مدى قدرتها على بناء فريق تنافسي يعكس هوية النادي ويجسد طموحاته.

وفي انتظار ما ستسفر عنه قادم الأيام من تعاقدات وتحضيرات، يبقى الضغط الجماهيري عاملاً حاسمًا في توجيه بوصلة الفريق نحو اختيارات تتناسب مع حجم التحدي المرتقب.

آخر الأخبار