حكيمي يكتب التاريخ مع باريس ويتوج بأغلى الألقاب الأوروبية

توج نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه العريض على إنتر ميلان الإيطالي بخمسة أهداف دون رد، في نهائي أقيم مساء السبت على ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونيخ الألمانية، وسط تألق لافت للدولي المغربي أشرف حكيمي، الذي افتتح التسجيل وقاد فريقه نحو إنجاز طال انتظاره.
وسجل حكيمي هدف السبق في الدقيقة 12 بعد تمريرة محكمة من زميله الشاب ديزيري دوي، ليمنح التقدم المبكر لنادي العاصمة الفرنسية.
ورغم أهمية الهدف وقيمته الرمزية، امتنع اللاعب المغربي عن الاحتفال، احترامًا لفريقه السابق إنتر ميلان، الذي حمل ألوانه قبل انتقاله إلى باريس في صيف 2021.
وأضاف دوي الهدف الثاني لسان جيرمان في الدقيقة 20، مستفيدًا من تمريرة عثمان ديمبيلي، قبل أن تصطدم تسديدته بقدم المدافع فيدريكو ديماركو وتغالط الحارس يان سومر.
ورفع اللاعب الشاب رصيده إلى 4 أهداف في البطولة، معززًا مكانته ضمن أبرز اكتشافات النسخة الحالية من العصبة الأوروبية.
وواصل الفريق الباريسي تفوقه في الشوط الثاني، ليعود دوي مجددًا ويوقع الهدف الثالث في الدقيقة 63، مستثمرًا حالة الارتباك في صفوف دفاع إنتر ميلان.
وعمّق الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الفارق في الدقيقة 73 بهدف رابع بعد مجهود فردي، قبل أن يختتم البديل سيني مايولو مهرجان الأهداف بهدف خامس في الدقيقة 87.
وظهر باريس سان جيرمان بصورة متماسكة ومنظمة طيلة أطوار اللقاء، مسيطرًا على وسط الميدان، ومانعًا الإنتر من بناء أي هجمة ذات طابع خطير، في واحدة من أكثر المباريات النهائية تفوقًا لفريق على آخر في تاريخ المسابقة.
وبهذا التتويج، يُحرز باريس سان جيرمان لقبه الثالث هذا الموسم بعد فوزه بلقبي الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، منهياً موسماً مثالياً على الصعيدين المحلي والقاري، بقيادة فنية ركزت على تنويع الحلول الهجومية وتحصين الخط الخلفي.
ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا لمشروع طويل الأمد سعى من خلاله النادي الباريسي إلى اعتلاء منصة التتويج القارية، بعد إخفاقات متكررة في الأدوار المتقدمة خلال السنوات الماضية.
كما يمثل اللقب تتويجًا لمسيرة تألق فردية للاعبين بارزين، وفي مقدمتهم أشرف حكيمي، الذي وقع على أربعة أهداف في البطولة ولعب دورًا محورياً في الخطط التكتيكية للفريق.
ويفتح هذا الفوز صفحة جديدة في تاريخ باريس سان جيرمان، الذي أكد بهذا التتويج أنه بات رقمًا ثابتًا في معادلة الكبار بالقارة الأوروبية، ووجه رسالة قوية مفادها أن الفريق لم يعد يكتفي بالتنافس، بل أصبح مرشحًا دائمًا للقب.