مطالب بالتحقيق في "تفويت الصحة للوبي فاسد"

أعلنت النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن تنظيم إنزال وطني بمدينة مراكش يوم الخميس 19 يونيو المقبل.
النقابة تعتزم الاحتجاج على ما وصفته بـ"الانهيار الممنهج للعرض الصحي بالجهة، وسيطرة لوبيات الفساد على القرار داخل المؤسسات الصحية".
النقابة تحمل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، مسؤولية "ما آلت إليه الأوضاع الصحية بجهة مراكش – آسفي". وطالبته بتدخل عاجل يعيد الاعتبار للمرفق الصحي العمومي، ويضع حدا لما اعتبرته "عبثا ممنهجا بمصير المرضى ومصالح الأطر الصحية".
مطالب بالتحقيق
النقابة كشفت أن الإدارة الجهوية للقطاع بمراكش تعيش حالة من "الاستسلام التام"، متهمة إياها بـ"تفويت زمام الأمور الصحية لأطراف فاسدة حولت القطاع إلى ضيعة خاصة لخدمة مصالحها الضيقة"، دون حسيب أو رقيب.
ووفق بيان النقابة فإن "المسؤولين المتورطين في التواطؤ مع هذه الشبكات، يجب أن يخضعوا للمحاسبة، بعد سنوات من التغاضي الرسمي عن تجاوزات موثقة، وتدبير كارثي عمق من معاناة المواطنين والمهنيين على حد سواء".
بؤرة الفوضى
وحذرت النقابة من استمرار ما وصفته بـ"نزيف الكرامة المهنية وتردي الخدمات"، قائلة إن جهة مراكش – آسفي، وعلى الرغم من ثقلها السكاني ودورها الاقتصادي والسياحي، باتت نموذجا للفشل في التسيير الصحي، حيث تغيب الحكامة وتكمم أفواه المهنيين الغيورين، فيما يكافأ المفسدون بالمناصب والنفوذ.
وأكدت أن الصمت الرسمي حيال هذا الوضع "يعزز الشعور بالإفلات من العقاب، ويغذي حالة الإحباط وسط المهنيين، الذين بدأوا يفقدون الثقة في إمكانية الإصلاح من الداخل".