دياز: الركراكي يعرف كيف يفجر طاقتنا.. ونبني إرثا كرويا للأجيال المقبلة

في خطوة جديدة تعكس الروح الجماعية التي يعيشها المنتخب الوطني المغربي، أشاد اللاعب الدولي إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد الإسباني، بالناخب الوطني وليد الركراكي، واصفًا إياه بأنه مدرب استثنائي قادر على استخراج أفضل ما لدى اللاعبين، وتحفيزهم لتقديم كل ما في جعبتهم من عطاء داخل رقعة الميدان.

وقال دياز، في تصريح لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، إن الأجواء داخل معسكر المنتخب المغربي تتميز بروح عائلية يسودها الاحترام والانضباط، مشيرًا إلى أن الركراكي "يعرف كيف يخرج أفضل نسخة من كل لاعب"، ويمنح المجموعة حافزًا للعب بكل من "العقل والقلب"، على حد تعبيره.

وأوضح اللاعب الدولي أن العمل الذي يقوم به الناخب الوطني يتجاوز الجوانب التقنية، ليشمل بُعدًا إنسانيًا ونفسيًا يسهم في بناء منتخب قوي.

ويأتي تصريح دياز في سياق تحضيرات المنتخب الوطني المغربي لخوض مباراتين وديتين أمام منتخبي تونس والبنين، يومي 6 و9 يونيو الجاري، على أرضية الملعب الكبير بفاس، في إطار الاستعداد للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2026.

وكان وليد الركراكي قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن اللائحة الرسمية للمنتخب، والتي ضمت 27 لاعبًا، من بينهم عناصر جديدة وأخرى أساسية حافظت على مكانتها ضمن النخبة الوطنية.

وضمت القائمة في مركز حراسة المرمى كلًا من ياسين بونو، منير المحمدي، ومهدي بنعبيد. أما خط الدفاع فقد ضم أشرف حكيمي، عمر الهلالي، عبد الكبير عبقار، عبد الحق عسال، جواد اليميق، أسامة العزوزي، آدم ماسينا، زكرياء الواحدي، ويوسف بلعامري.

وفي خط الوسط، تم استدعاء كل من عز الدين أوناحي، بلال الخنوس، سفيان أمرابط، أسامة ترغالين، أمير ريتشاردسون، وإسماعيل صيباري.

بينما تكوّن خط الهجوم من إبراهيم دياز، إلياس بن صغير، سفيان رحيمي، مروان سنادي، أيوب الكعبي، حمزة إيغامان، أسامة الصحراوي، عبد الصمد الزلزولي، ويوسف النصيري.

وتُعد المباراتان المقبلتان اختبارًا مهمًا للركراكي من أجل تجريب عناصر جديدة وتقييم مستوى الانسجام داخل المجموعة، خاصة في ظل ارتفاع سقف التطلعات الجماهيرية بعد الأداء المميز للمنتخب في مونديال قطر 2022، ومساعي الحفاظ على مكانته ضمن نخبة الكرة الإفريقية والعالمية، خاصة أن مسابقة كأس أمم إفريقيا 2025 ستقام بالمملكة، وكتيبة الركراكي ترغب في حصد اللقب.

وينتظر أن تشهد مدينة فاس إقبالًا جماهيريًا كبيرًا لمواكبة المباراتين، في أول ظهور للمنتخب الوطني بهذه المدينة منذ سنوات، وسط أجواء دعم ومساندة متواصلة من قبل الجماهير المغربية.