باكالوريا 2025.. غالبية الأساتذة انتهوا من التصحيح ومعطيات صادمة حول الاجابات

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

03 يونيو 2025 - 04:00
الخط :

أنهى جل الأساتذة المصححين عبر مختلف مراكز التصحيح بالمغرب، وهم بالآلاف، أشغالهم المتعلقة بالدورة العادية لامتحانات الباكالوريا برسم سنة 2025، في وقت قياسي، وسط معطيات مثيرة بشأن طبيعة الأجوبة التي قدمها التلاميذ، خاصة في المواد ذات البعد التحليلي كالفلسفة.

وبحسب مصدر تربوي مسؤول، فقد تم الانتهاء من تصحيح غالبية أوراق الامتحانات، في انتظار ضبط النتائج النهائية وإعلانها رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما تحدث ذات المصدر عن "توجيهات مركزية واضحة" من وزارة التربية الوطنية دعت الأساتذة إلى التعامل بـ"مرونة بيداغوجية" مع أوراق التلاميذ، خاصة في حال ابتعادهم عن صلب الموضوع.

وأكد المصدر ذاته، الذي تحدث لـ"الجريدة 24"، أن ما يقارب 90 في المائة من أجوبة التلاميذ في بعض المواد، خاصة الفلسفة، كانت "خارج الموضوع" أو "بعيدة عن الإشكالية المحورية المطروحة"، وهو ما خلق ارتباكا أوليا لدى المصححين، الذين فوجئوا بهذا الكم الهائل من الانزياحات المفاهيمية والمنهجية في الأوراق.

وأوضح أن تدخل الوزارة في الوقت المناسب، عبر توجيهات لمراكز التصحيح، شدد على ضرورة أخذ منهجية التلميذ وأسلوبه بعين الاعتبار، والتركيز على المعطيات التي قدمها، حتى لو لم تكن منسجمة تماما مع الموضوع، ساهم بشكل كبير في تفادي "نتائج كارثية"، وتخلف صدمة في صفوف المترشحين والأسر.

وأضاف المصدر: "لو اعتمدنا المقاربة الصارمة كما في السابق، لكانت نسبة النجاح كارقية.. لكننا اشتغلنا على ما توفر في الأوراق من مجهود، حتى لو كان خارج الإطار المفاهيمي الصارم، مع الحفاظ على الحد الأدنى من الإنصاف".

وتطرح هذه الواقعة، وفق عدد من الفاعلين التربويين، أسئلة مقلقة حول مستوى التحضير النفسي والمنهجي للتلاميذ، ومدى استيعابهم لمقومات الكتابة التحليلية والنقاش المنطقي، خاصة في ظل التحول الرقمي الكبير وغياب القراءة النقدية العميقة لدى جزء من الجيل الحالي.

ومن المرتقب أن تعلن وزارة التربية الوطنية عن نتائج الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا خلال الأسبوع الثالث من شهر يونيو الجاري، على أن تجرى الدورة الاستدراكية في أوائل يوليوز، وفق الجدول الزمني الرسمي المعتمد.

آخر الأخبار