"هشام جيراندو".. الخائن الذي يقتات على الماضي وينسبه للحاضر طمعا في فتنة في المستقبل

الكاتب : الجريدة24

05 يونيو 2025 - 09:00
الخط :

سمير الحفيوفي

بعدما ضحى بعائلته وأودى بهم إلى السجن، وتجرع على آلامهم كأس الخذلان والتنكر حتى الثمالة وهو في كندا، وبعدما انتهى رصيده وفككت شبكة النصب والاحتيال التي نسجها بمعية من اعتقلوا ها هنا في المغرب، أصبح المدعو "هشام جيراندو" ساعيا بئيسا للوقيعة وحطبا للفتنة التي يسعى لإيقادها بنشر الأكاذيب والخزعبلات والترويج للمغالطات كأنها حقائق دامغة، دون أن يدري أنه بذلك يكشف غباءه، وغباء متابعيه.

ولما انسدت كل السبل أمام "هشام جيراندو"، الذي هو بالمناسبة متابع بتهمة الإرهاب ومحكوم عليه غيابيا بـ15 سنة سجنا نافذا، لا تزال في ذمته، فإنه لم يجد من بُدّ غير اجترار فيديوهات قديمة والتعليق عليها وكأنها حديثة، في مسعى خبيث ومقيت منه لزرع الفتنة وتأجيج النعرة في من يتابعون فيديوهاته، وقد دلّس عليهم بفيديو قديم يتعلق بمصادرة بضاعة بائع متجول، ليعلق عليه ويورد واقعة صفعة القائد في تمارة، ليمرر رسائله المسمومة.

ولأن الغباء سمة يتميز بها أمثال "هشام جيراندو"، تنضاف إليه اللهفة في محاولة تصفية الحسابات، لكنهما سمتان توديان إلى التهلكة، لو علم النصاب المحتال الذي التحف توصيف "مسخوط مُّو" بأن الفيديو الذي روج له يعود إلى 2022، وبأنه منشور على "يوتيوب"، وهو أمر ليس بعزيز التحقق منه إلا على المغيبين الذين يكذب عليهم ويفتري عليهم، ويسوقهم سوقا في سوق النخاسة الافتراضية، وهو ينعق وهم يرددون نعيقه، دون دراية منهم أنهم مجرد غربان.

وكما عنون الكذاب الفيديو بــ"بائع متجول آخر يخلق الجدل مع قائد بالرباط.."، لا يحتاج المتابع لفيديوهات للنصاب المحتال لكثير من الحصافة ليظهر له أنه المدعو "هشام جيراندو"، إنما أصبح تائها، لا يستطيع العيش دون أفراد شبكته الذين تلاعب بهم، إلى أن أودى بهم إلى السجن، فقرر الاقتيات من الماضي لينسبه إلى الحاضر وهو يمني النفس بحدوث ما يعزيه عن خسارته في المستقبل.

وإذ تتناسل أكاذيب الهارب من العدالة، وقد زين صدره بـ"نيشان" الخيانة لهذا الوطن، فإنه وبعدما ضحى بعائلته وأصدقائه، أصبح أيضا خائنا لصلة القربى والدم والصداقة، بعدما قادهم إلى السجن، ورغم ذلك فإن انحطاطه لم يمنعه من الانغماس أكثر في مستنقع الحقارة، وهو يرى نفسه في منأى عن مصاب من غرّر بهم، بمنطق أنا وبعدي الطوفان.

وأصبح المارق الحقود الذي يرتع في كندا ولا يقض مضجعه أنه قدم قرابين للعدالة، بعدما اختار الشذوذ عن الصواب، لا يتورع عن نسج حكايات وبناء قصص خيالية يقتات على الزيف ويعيد إنتاجه في اجترار سافر منه للتضليل وكل محاولات إثارة الفتنة، وليكشف للجميع سوءته كونه مجرد بوق مأجور يهيم على وجهه في عالم الأنترنيت بحثا عن كل شيء قد يسيء به إلى وطنه، ويجعله ينحدر أكثر في منحدر السفالة والنذالة.

آخر الأخبار