لاعبو المنتخب: معسكر فاس فرصة للتحضير الأمثل لكأس إفريقيا

يواصل المنتخب المغربي الأول لكرة القدم استعداداته المكثفة للمباراتين الوديتين المقررتين أمام منتخبي تونس والبنين يومي 6 و9 يونيو الجاري، على أرضية الملعب الكبير بفاس.
وتندرج هذه التحضيرات في إطار البرنامج الإعدادي الذي يشرف عليه الطاقم التقني بقيادة وليد الركراكي، تحضيرًا للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام بالمغرب مطلع العام المقبل.
ويشهد هذا المعسكر التدريبي حضورًا لافتًا لعدد من نجوم المنتخب، على رأسهم مهاجم نادي فنربخشة التركي يوسف النصيري، الذي عبّر عن اعتزازه بالعودة إلى اللعب في مدينة فاس، معربًا عن رغبته في تقديم أفضل أداء خلال هذه الفترة التحضيرية.
وأكد النصيري في تصريحات إعلامية لقناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تمثيل المنتخب الوطني يشكل شرفًا ومسؤولية كبيرة، مضيفًا أن اللعب في مدينته مسقط رأسه يمنحه دافعًا استثنائيًا لبذل أقصى مجهود في الاستحقاقات المقبلة.
وأشار النصيري إلى أهمية دعم الجماهير المغربية، داعيًا إياها للحضور بكثافة إلى ملعب فاس الكبير ومساندة “أسود الأطلس” في هذه المواجهات، مؤكدًا أن الحضور الجماهيري يساهم في تعزيز الحماس لدى اللاعبين ويشكل سندًا مهمًا في الاستعدادات لكأس أمم إفريقيا.
بدوره، أعرب لاعب ريال مدريد إبراهيم دياز عن فخره الكبير بالتواجد مع المنتخب المغربي رغم غيابه عن المباراتين الوديتين بسبب الإصابة. وأوضح دياز أن انضمامه لمعسكر المنتخب يعكس روح التضامن والانتماء التي تسود صفوف اللاعبين، مشيرًا إلى أنه يواصل العمل في صالة التمارين للتعافي والعودة سريعًا للملاعب.
كما حرص على توجيه رسالة شكر للجماهير المغربية، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لرد جميل التشجيع والمحبة التي يتلقاها.
من جهته، أكد الحارس الدولي منير المحمدي أن أجواء المعسكر تسودها روح عالية من الانضباط والتركيز، مشيرًا إلى أن جميع اللاعبين يشتغلون بجد من أجل تحقيق أعلى درجات الجاهزية.
وقال في تصريح للموقع الرسمي للجامعة إن "هدف المنتخب خلال النسخة المقبلة من كأس إفريقيا هو التتويج باللقب القاري"، مضيفًا أن اللعب داخل الديار وأمام الجمهور المغربي يمنح الفريق دافعًا إضافيًا لتحقيق إنجاز تاريخي.
كما شدد المحمدي على أهمية مواصلة العمل الذي بدأه الفريق خلال السنوات الأخيرة، معتبرا أن الوقت قد حان لتتويج مجهودات الجميع بلقب يعكس تطور الكرة المغربية.
ودعا الحارس الجماهير إلى مواصلة دعم المنتخب، معربًا عن أمله في أن يكون اللاعبون عند حسن ظن الشارع الرياضي الوطني.
وتؤكد هذه الاستعدادات المكثفة التزام الطاقم التقني الوطني بتوفير أفضل الظروف للمنتخب، سواء على المستوى البدني أو النفسي، بهدف تعزيز الانسجام بين اللاعبين وتجريب الخطط التكتيكية المناسبة.
ويولي الطاقم أهمية قصوى لمتابعة الجاهزية البدنية والفنية لكل عنصر، من أجل ضمان مشاركة فعالة في كأس أمم إفريقيا المقبلة التي يراهن المغرب على الفوز بلقبها داخل أرضه.
ويترقب الجمهور المغربي، خاصة بمدينة فاس، هاتين المواجهتين الوديتين بكل شغف، حيث من المنتظر أن تشكل محطة مهمة لاختبار مدى جاهزية “أسود الأطلس” قبل الاستحقاقات القارية المقبلة، وإبراز تطور مستوى المنتخب في ظل الاستقرار الفني بقيادة وليد الركراكي، الذي نجح في قيادة المجموعة لتحقيق نتائج إيجابية في الآونة الأخيرة.