السلامي يكتب اسمه بأحرف من ذهب.. أول مغربي يقود منتخبا أجنبيا إلى المونديال
في سابقة تاريخية، نجح الإطار المغربي جمال السلامي في قيادة المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، ليصبح أول مدرب مغربي يحقق هذا الإنجاز مع منتخب أجنبي، في إنجاز غير مسبوق للكرة الأردنية وللمدرسة التدريبية المغربية.
وتمكن المنتخب الأردني من ضمان بطاقة التأهل عقب فوزه مساء اليوم الخميس على مضيفه العماني بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال.
وساهمت نتائج باقي المباريات، خاصة فوز منتخب كوريا الجنوبية على العراق بهدفين دون مقابل، في منح "النشامى" تأهلا رسميا إلى العرس الكروي العالمي، للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية، رافعين رصيدهم إلى 16 نقطة في المركز الثاني خلف كوريا الجنوبية المتصدرة بـ19 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن العراق الثالث بـ12 نقطة.
وسجل اللاعب علي علوان ثلاثية المنتخب الأردني، حيث افتتح التسجيل من ضربة جزاء في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، قبل أن يعزز النتيجة في الدقيقتين 51 و64، ليقود منتخب بلاده إلى إنجاز تاريخي تحت إشراف المدرب المغربي جمال السلامي.
ويُعد هذا التأهل تتويجًا للعمل الذي قاده السلامي منذ توليه مسؤولية الإشراف على المنتخب الأردني، حيث اعتمد على انضباط تكتيكي واضح، وتطوير منظومة اللعب الجماعية، إضافة إلى إضفاء روح تنافسية جديدة داخل صفوف المنتخب.
ويمثل هذا الإنجاز إضافة جديدة لمسار جمال السلامي، الذي سبق له قيادة المنتخب المغربي المحلي إلى التتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين سنة 2020، كما يُعد من أبرز الأطر الوطنية التي راكمت تجارب ناجحة داخل وخارج المغرب.
ويُنظر إلى هذا التأهل على أنه محطة مفصلية في تاريخ الكرة الأردنية، كما يُعد انعكاسا مباشرا لجودة الإطار الفني المغربي، الذي يؤكد مرة أخرى قدرته على المنافسة في أعلى المستويات، وفرض بصمته داخل المنتخبات الوطنية والدولية.
ومن المنتظر أن يحظى المنتخب الأردني باستقبال رسمي وشعبي كبير عقب عودته من مسقط، فيما ينتظر أن يفتح هذا التأهل نقاشا واسعا حول دعم الأطر العربية القادرة على تحقيق الإضافة في الساحة الكروية الدولية، على غرار ما قام به السلامي، الذي دخل بهذا التأهل سجلًّا من ذهب في تاريخ الكرة الآسيوية والعربية.
