البرلمان يدخل على خط إهمال صحة النساء في سن اليأس

الكاتب : انس شريد

07 يونيو 2025 - 07:30
الخط :

يعد سن اليأس مرحلة طبيعية في حياة كل امرأة، تتسم بتحولات كبيرة على المستوى الهرموني والجسدي، وغالبًا ما يرافقه العديد من التحديات الصحية والنفسية.

ورغم الأهمية البالغة لهذه الفترة وما تتطلبه من متابعة صحية متخصصة، فإن الواقع يعكس إهمالًا واضحًا للنساء في هذه المرحلة، إذ لا يزال سن اليأس يشكل موضوعًا هامشيًا في الأبحاث الطبية والسياسات الصحية الموجهة للنساء.

وأشارت دراسات طبية عديدة إلى أن هناك نقصًا ملحوظًا في الدراسات السريرية والمبادرات الصحية الموجهة للنساء اللواتي يعشن هذه المرحلة، ما يجعلهن عرضة لمضاعفات صحية ونفسية قد تؤثر على جودة حياتهن.

في المغرب، وعلى الرغم من إدراج قضايا الصحة الجنسية والإنجابية ضمن الاستراتيجية الوطنية المغربية للصحة الجنسية والإنجابية للفترة الممتدة بين 2021 و2030، فإن هذه الاستراتيجية لم تترجم بعد إلى برامج ملموسة تُعنى بشكل خاص بالمرأة في سن اليأس.

هذا الوضع دفع النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة إلهام الساقي إلى إثارة هذا الموضوع من خلال سؤال شفهي وجهته إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وشددت الساقي في معرض سؤالها على ضرورة إيلاء الأهمية الكافية لهذه الفئة من النساء، معتبرة أن الاستراتيجية الوطنية الحالية غير كافية لتغطية احتياجات النساء في هذه المرحلة المهمة من حياتهن.

وأكدت النائبة البرلمانية على الحاجة الملحة لوضع برنامج شامل ومتكامل يعنى بتوفير التكفل الطبي والدعم النفسي للنساء في سن اليأس، فضلًا عن تنظيم حملات للتوعية والتحسيس بأهمية هذه المرحلة وما يرافقها من تحولات، في خطوة تهدف إلى تحسين الوضعية الصحية والنفسية لهذه الفئة من النساء.

وأضافت الساقي أن غياب مثل هذه المبادرات يُفاقم من شعور النساء في سن اليأس بالعزلة ويزيد من معاناتهن الصحية.

وتساءلت النائبة البرلمانية عن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإحداث برنامج خاص يهتم بالوضعية الصحية للمرأة في هذه المرحلة.

ويأتي تدخل البام، في وقت تتزايد فيه الأصوات الحقوقية المنادية بضرورة إنهاء التهميش الصحي الذي يطال النساء في سن اليأس، والعمل على إدماج احتياجاتهن ضمن أولويات السياسة الصحية الوطنية.

آخر الأخبار