هكذا فضح عسكر الجزائر انتقائيتهم في التعامل مع قضية الصحراء المغربية

الكاتب : شيماء الساعيد

08 يونيو 2025 - 03:00
الخط :

 

هشام رماح
بكل الجبن المفترض فيه وبخلاف ردة فعل النظام العسكري الجزائري مع إسبانيا وفرنسا، وجد نفسه عاجزا عن استدعاء سفيره من لندن بعدما أعلنت المملكة المتحدة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في 2007 كحل أوحد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وإذ اكتفى نظام الـ"كابرانات" في الجزائر بتذييل بلاغ تأسف فيه للموقف البريطاني المعبر عنه، فإنه بذلك كشف عن انتقائية سافرة في التعامل مع دول العالم، بعدما لم يستطع غير التعبير عن الأسف، مثلما فعل حينما اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء في 2020.
ووفق "Algeria Times" فإن النظام الحاكم في الجارة الشرقية، وبما قام به في مواجهة الموقف البريطاني "يُظهر "التناقض الواضح" في تعامله مع القضية بما يتماشى مع مصالحه الخاصة، وليس بناء على المواقف التي يصفها بـ"الثابتة" من قضية الصحراء المغربية.
وكشف نفس المصدر بأن “الجزائر كانت قد أعلنت أيضا في أبريل 2025، عن "أسفها" لتجديد الولايات المتحدة الأمريكية تأييدها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، مع تجديد اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، عبر "ماركو روبيو"، وزير الخارجية الأمريكي، وهو موقف جد متقدم، اكتفت الجزائر تُجاهه بالتعبير عن الأسف دون استدعاء للسفير أيضا".
وأوردت "Algeria Times" أن "الجزائر تخشى الدخول في أزمات مع دول ذات تأثير سياسي واقتصادي كبير على المستوى الدولي، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، خاصة أنها فشلت في تحقيق أي نتائج من وراء التصعيد الذي قامت به تُجاه كل من إسبانيا وفرنسا".
وأضاف نفس المصدر أن الجارة الشرقية و"للمرة الثانية لجأت للتعبير عن "أسفها" من موقف داعم للمغرب في قضية الصحراء المغربية، دون اللجوء إلى استدعاء السفير، وهي "لازالت تعيش إلى الآن على وقع توتر حاد مع باريس بسبب موقف الأخيرة الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء”

آخر الأخبار