اختبار القوة والنفوذ للأغلبية الحكومية في انتخابات يوليوز 2025

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الجزئية بالجماعات الترابية يوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025، تتهيأ الساحة السياسية الوطنية لجولة انتخابية تحمل في طياتها مؤشرات هامة حول استمرارية الأغلبية الحكومية، وعلى رأسها حزب التجمع الوطني للأحرار، في تعزيز نفوذها قبيل الاستحقاقات الكبرى لسنة 2026.
السياق والإعداد للانتخابات الجزئية
وأعلن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، رسميا عن تنظيم انتخابات جزئية لاختيار أعضاء مجالس جماعية في 69 جماعة تابعة لـ35 إقليما أو عمالة، لشغل أكثر من 80 مقعدا شاغرا، وفق القرار المنشور في الجريدة الرسمية (رقم 7409).
وشدد القرار على أن تقديم الترشيحات يتم شخصيا، اعتبارا من 12 يونيو حتى غاية 17 يونيو 2025، مع بدء الحملة الانتخابية يوم 18 يونيو وتنتهي في 30 يونيو 2025.
هذه الانتخابات تأتي بعد نتائج الانتخابات الجزئية السابقة في أبريل 2025، التي شهدت تفوقا لأحزاب الأغلبية، وخاصة حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصد 61 مقعدا، رغم أنه واجه اتهامات ثقيلة من المعارضة بكونه يستعمل وسائل غير قانونية او غير أخلاقية لاستمالة أصوات الكتلة الناخبة.