بيراوين يحسم أولى صفقات التمديد.. وجماهير الرجاء تنتظر قرارات حاسمة

أعلن المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، عن توقيع عقد جديد مع اللاعب محمد بولكسوت.
وأوضح بلاغ للنادي الأخضر أن العقد الجديد لبولكسوت مع الفريق يمتد لموسمين، وإلى غاية 2027.
ويترقب محبو الفريق خطوات حاسمة من المكتب المديري برئاسة عبد الله بيراوين، الذي يجد نفسه مطالبًا بتأمين ركائز الفريق وتجنيب النادي مزيدًا من التوتر وسط وضع مالي وإداري معقد.
ولازال رئيس الرجاء الرياضي عبد الله بيراوين في مفاوضات مع مجموعة من الأسماء لتجديد عقدها، وفي مقدمتهم عبد الله خفيفي، صابر بوكرين، وآدم النفاتي.
ومن أبرز القضايا التي فجرت الجدل داخل القلعة الخضراء، ملف اللاعب إسماعيل بوغرين الذي تحوم حوله الكثير من الإشاعات بخصوص منحة التوقيع.
وأوضحت مصادر "الجريدة 24" أن بوغرين يتقاضى مبلغ 180 مليون سنتيم، وليس 350 مليونا كما تم الترويج له، مؤكدة أن اللاعب يتوفر حاليا على ثلاثة عروض احترافية، اثنان منها من الدوري الليبي، والثالث من الدوري السعودي، غير أن رغبته الأساسية تظل هي مواصلة المشوار بقميص الرجاء بدعم مباشر من والده، في انتظار أن يحسم المكتب المديري موقفه بشكل رسمي، وهو القرار الذي تأخر اتخاذه مما يزيد من تعقيد الوضع.
في المقابل، يطالب المدافع عبد الله خفيفي بمنحة تجديد عقد تبلغ 450 مليون سنتيم، رغم أن منحة عقده السابق لم تتجاوز 300 مليون، ما أثار موجة من التساؤلات داخل النادي، خاصة مع تقدم اللاعب في السن (32 سنة) وتوفر بدائل مميزة في السوق المحلية والدولية بأسعار أقل.
هذه المعطيات تضع المكتب المديري في اختبار صعب بخصوص سياسته التعاقدية ومدى ملاءمتها مع واقع الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر "الجريدة 24" أن اللاعب آدم النفاتي يرفض إلى حدود الساعة الدخول في مفاوضات تجديد عقده، مشددا على أنه سينتظر وضوح الرؤية بشأن مستقبل رئاسة النادي قبل اتخاذ أي قرار.
ورغم أن النفاتي لا يمانع مبدئيا في البقاء ضمن صفوف الرجاء، إلا أنه يضع شروطا أساسية تتعلق بوجود مشروع رياضي وإداري واضح المعالم وإدارة قوية قادرة على رفع التحديات، في وقت يتوفر فيه اللاعب على عرض خارجي لم يتم الحسم فيه بعد.
وتتجاوز تداعيات هذه الأزمات الجانب الرياضي لتصل إلى الساحة الجماهيرية، حيث ارتفعت وتيرة الاحتجاجات ضد الرئيس عبد الله بيراوين، وسط انتقادات لاذعة تتهمه بالإخفاق في إخراج الفريق من وضعه الكارثي المتعلق بالديون.