الوداد يمطر شباك سانت لورنت بسباعية استعدادا لمونديال الأندية

في إطار تحضيراته للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية، حقق فريق الوداد الرياضي فوزًا كبيرًا على نادي سانت لورنت الكندي بسبعة أهداف دون رد، في مباراة ودية جرت مساء الخميس، وشكلت فرصة مهمة للوقوف على جاهزية المجموعة وتصحيح مسار النتائج بعد خسارتين متتاليتين أمام إشبيلية الإسباني وبورتو البرتغالي.
وجاءت الأهداف بأقدام متعددة، حيث سجل الغاني صامويل أوبينغ ثلاثية "هاتريك"، فيما تكفل كل من عزيز كي، سليماني مواليمو، محمد رايحي وأسامة زمراوي بإضافة باقي الأهداف، في عرض هجومي أكد رغبة الفريق في تصحيح الصورة وتوجيه رسائل قوية قبل خوض غمار التحدي العالمي.
الهزيمتان السابقتان أمام إشبيلية وبورتو، بنتيجة واحدة (1-0)، رغم طابعهما الإعدادي، أثارتا بعض القلق لدى أنصار الفريق، لكن الانتصار العريض أمام سانت لورنت أعاد الثقة إلى مكونات النادي والجماهير على حد سواء، خصوصًا أن الأداء الجماعي ظهر متماسكًا، مع تناغم واضح بين الخطوط الثلاثة، وفعالية هجومية تعكس عملًا متواصلًا من الطاقم التقني بقيادة محمد أمين بنهاشم، الذي يسعى إلى بلوغ الجاهزية القصوى قبل بداية المنافسة المرتقبة.
ويجد الوداد نفسه في مجموعة قوية ضمن مونديال الأندية، إذ أوقعته القرعة في المجموعة السابعة إلى جانب أندية مانشستر سيتي الإنجليزي، يوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.
وهي مجموعة توصف بأنها من بين الأصعب في المسابقة، بالنظر إلى تاريخ ومكانة الأندية المشاركة فيها، ما يجعل من مهمة الفريق المغربي اختبارًا حقيقيًا لمستوى الكرة الوطنية وقدرتها على مقارعة عمالقة اللعبة في المحافل الكبرى.
وتشكل هذه المشاركة منعطفًا مهمًا في تاريخ النادي، حيث يتطلع الوداد إلى تمثيل المغرب خير تمثيل، ومواصلة سلسلة النجاحات التي عرفتها الكرة المغربية خلال السنوات الأخيرة، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية.
ويأمل عشاق الفريق الأحمر في أن تكون مشاركة 2025 بداية لانطلاقة جديدة، ترتكز على عمل مؤسساتي واضح المعالم، واستثمار أمثل في الموارد التقنية والبشرية، بما يسمح للنادي ببناء مشروع رياضي قادر على ضمان التنافسية القارية والدولية على المدى البعيد.
وتسعى الإدارة التقنية بدورها إلى توظيف هذه الوديات في تعزيز الانسجام داخل المجموعة، وتصحيح بعض الهفوات، خاصة على مستوى الخط الدفاعي والانتقال السريع بين المحاور.
كما تراهن على إعداد بدني محكم لتفادي الإصابات والإرهاق خلال البطولة، التي تمتد لأربعة أسابيع وتعرف مشاركة أفضل أندية العالم، ما يفرض جاهزية شاملة على المستويات كافة.
مع اقتراب موعد انطلاق مونديال الأندية، تتزايد الآمال في أن يقدم الوداد أداء مشرفًا، يوازي طموحات جماهيره العريضة داخل المغرب وخارجه، ويعكس تطور كرة القدم المغربية التي فرضت نفسها على الخارطة الدولية.
ورغم صعوبة التحدي، فإن روح التفاؤل والإصرار حاضرة في تصريحات اللاعبين والمدرب، الذين يؤمنون بأن الطموح والإعداد الجيد يمكن أن يصنعا الفارق حتى في أصعب الظروف.