غضب من طريقة تنظيم مهرجان حب الملوك بصفرو ومطالب بالتحقيق في كيفية صرف ميزانيته

فاس: رضا حمد الله
"سقط" منظمو مهرجان حب الملوك بصفرو، في امتحان جديد كشف عدم رقي التنظيم لمستوى تطلعات سكان المدينة وفعالياتها المدنية، بعدما لاحظ متابعو أولى سهراته المبرمجة تزامنا مع تتويج ملكة الفاكهة في موكب رسمي بعد يوم من اختيارها، ضعف الإنارة في ساحة باب المقام.
وتواصل غضب أبناء المدينة من الطريقة التي يدبر بها المهرجان الذي يوصف بشيخ المهرجانات والتظاهرات الثقافية المغربية والعربية بعدما ظهر إلى الوجود قبل 106 سنوات بمبادرة من الاستعمار الفرنسي الذي نظم أولى دوراته في سنة 1919.
وقالت فعاليات محلية إن المهرجان مفروض أن يكرس قيم التشارك والشفافية، بدلا من تحوله إلى عنوان للانفراد بالقرارات بشكل مثير للتقزز، متسائلة عن دافع وجود نائب لرئيس الجماعة مدان بعقوبة حبسية سالبة للحرية، ضمن المشرفين على التنظيم، خاصة أنه متورط في اختلاس أمواله في عهد مؤسسة كرز قبل متابعته ومن معه أمام غرفة الجنايات لجرائم الأموال باستئنافية فاس.
الغضب امتد إلى بعض أعضاء المجلس الجماعي نفسه الذي "فوت" تنظيم المهرجان لوزارة الثقافة ومديريتها بفاس اللذين لم يرقى تنظيمهما للدورة المائة والحالية لمستوى التطلعات بعدما أفرغاه من طابعه وبعض الفقرات التي كانت سمة مميزة للمهرجان منذ خروجه إلى الوجود.
"ممارسات تضرب قيم الشفافية والمصداقية في العمق"، دفعت مستشارة جماعية مسؤولة بمصلحة الثقافة في الجماعة، للابتعاد عن المسؤولية والاستقالة منها احتجاجا على بعض الممارسات التي لم ترضيها كما فعاليات وأبناء مدينة صفرو المصدومين لتراجع مستوى هذا المهرجان رغم تخصيص ميزانية ضخمة لتمويل فقراته.
مسؤولة الثقافة بالجماعة وجدت نفسها في موقف حرج بدون أي معلومات أساسية لها علاقة بملفات جمعيات وفرق فنية راغبة في المشاركة في المهرجان، بعدما استفسروها حول الأمر في ظل الغموض والحديث عن "تدخلات مشبوهة" تستدعي التقصي والبحث وترتيب الجزاءات.
وطالبت بعض الفعاليات بمدينة صفرو، النيابة العامة والمجلس الجهوي للحسابات بالدخول على خط تنظيم المهرجان ومحاسبة منظميه ومساءلتهم حول كيفية صرف ميزانية ضخمة مخصصة له، في الوقت الذي لم يستسغ الجسم الإعلامي المهني بالجهة، تهميشه من طرف مديرية الثقافة وإغراق المهرجان ب"حاملي الميكروفونات" الكثير منهم لا يتوفر على الصفة لتغطية التظاهرة.