مدرب الوداد: نشتغل على الجوانب الفردية لكل لاعب للحد من خطورة السيتي

يواصل نادي الوداد الرياضي تحضيراته المكثفة للمشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية "الولايات المتحدة 2025"، في أجواء حماسية تعكس أهمية التحدي الذي ينتظره أمام كبار الأندية العالمية، وعلى رأسهم مانشستر سيتي الإنجليزي.
ويضع ممثل الكرة المغربية والعربية والإفريقية نصب عينيه تقديم صورة مشرفة في هذا المحفل الدولي، انطلاقًا من مباراته الافتتاحية التي يعتبرها المدرب محمد أمين بنهاشم مفتاحًا لمشواره في البطولة.
وفي تصريح رسمي خصّ به الموقع الرسمي للفريق الأحمر، أكد بنهاشم أن لاعبي الوداد يتمتعون بدافع كبير، ويدركون تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، موضحًا أن تمثيل المغرب في بطولة عالمية بهذا الحجم يعد حافزًا استثنائيًا للمجموعة، كما يعزز الإحساس الجماعي بالانتماء والواجب الوطني.
وأشار إلى أن الفريق دخل في المرحلة الأخيرة من التحضيرات، حيث انصب التركيز على ضبط الجوانب التكتيكية والذهنية لمجابهة فريق بحجم مانشستر سيتي، مع الإقرار بصعوبة المهمة أمام بطل أوروبا.
وبخصوص النهج التحضيري الذي اعتمده الطاقم التقني، أفاد بنهاشم بأن العمل شمل تحليلًا دقيقًا لمباريات الفريق الإنجليزي، مع تخصيص وحدات تدريبية فردية وجماعية تستجيب لمتطلبات كل مركز.
واعتبر المدرب أن الاستعدادات تمت وفق تصور تدريجي انطلق من مرحلة التكوين الهيكلي للفريق، وصولًا إلى البناء الذهني والتكتيكي، في سبيل ضمان جاهزية شاملة لمواجهة تحديات البطولة، لا سيما المقابلة الأولى التي يرى فيها منعطفًا حاسمًا لما تبقى من مشوار المنافسة.
ولم يُغفل المدرب أهمية الجانب المناخي في توجيه سير التحضيرات، إذ أشار إلى أن الفريق برمج مباراة ودية أمام سانت لورنت الكندي في ظروف مناخية مشابهة لتلك التي ستُجرى فيها مباراة مانشستر سيتي، وخاصة من حيث التوقيت ودرجة الحرارة.
كما اعتبر بنهاشم أن محاكاة أجواء المباراة الرسمية في منتصف النهار جاء من منطلق إعداد اللاعبين نفسيًا وجسديًا للضغط الزمني والمناخي، مؤكدًا أن هذه الخطوة ساعدت على تعزيز القدرة على التكيّف، في ظل اختلاف ظروف اللعب بين المسابقات المحلية والدولية.
وأثنى المدرب على جودة التنظيم والإمكانيات اللوجستيكية المتاحة في المعسكر الإعدادي للولايات المتحدة، معتبرًا أن البنيات التحتية والتجهيزات التي وُضعت رهن إشارة الفريق تضاهي ما هو موجود في كبريات التظاهرات العالمية.
وأضاف أن ملاعب التداريب ووسائل الراحة ساهمت في توفير مناخ عمل مثالي، ما أتاح للطاقم التقني التركيز على الجانب الرياضي دون أية عراقيل خارجية.
ويُنتظر أن يواجه نادي الوداد الرياضي نادي مانشستر سيتي يوم الأربعاء المقبل على أرضية ملعب "لينكولن فاينانشال" بولاية فيلادلفيا، في أول ظهور له ضمن دور مجموعات كأس العالم للأندية.
ووضعت القرعة ممثل الكرة المغربية في مجموعة من بين الأصعب، إلى جانب أندية مانشستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي، ما يجعل من هذه المشاركة اختبارًا حقيقيًا لمستوى الفريق وقدرته على مقارعة الكبار، في ظل حضور فرق تملك تجربة هائلة وإمكانيات ضخمة على مختلف المستويات الفنية والبدنية والتكتيكية.
وتترقب جماهير الوداد والمغاربة عمومًا هذه المواجهة بشغف كبير، باعتبارها اختبارًا قويًا لقدرة الفريق الأحمر على مقارعة عمالقة الكرة العالمية، وتجسيد طموحات الكرة الوطنية على الساحة الدولية.