أوزين: لن نسمح بانتحال صفة حزبنا.. والحكومة مسؤولة عن إحساس المواطنين بالحگرة

في سياق سياسي يتسم بتصاعد التوترات الداخلية وتبادل الاتهامات، خرج محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بتصريحات حاسمة خلال لقاء تواصلي عقده الحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، نافياً بشكل قاطع وجود أي انشقاق داخل التنظيم.
مقللاً من شأن التحركات التي يقودها بعض الأعضاء السابقين الذين وصفهم بـ"المنتهين" و"غير المؤثرين".
وأكد أوزين أنهم لا يشغلون أي مناصب تنظيمية أو تمثيلية في الحزب، وأنهم قاموا فقط بـ"السطو على اسم الحركة الشعبية"، دون أن يكون لهم وزن حقيقي داخل الهياكل الحزبية أو خارجه.
وفي خضم حديثه، حاول أوزين التقليل من وقع الانتقادات الموجهة للقيادة الحالية من داخل صفوف الحزب، والتي تتمحور حول التسيير الفردي، واحتكار القرار، واندلاع حرب مبكرة حول التزكيات قبل عام من موعد الاستحقاقات الانتخابية، وهي انتقادات باتت تتسرب تباعاً إلى وسائل الإعلام وتُتداول على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وسارع الأمين العام للحركة الشعبية إلى نفي كل هذه المعطيات، معتبراً أنها مجرد "محاولات يائسة للتهجم على الحزب".
في خطابه، بدا واضحاً أن أوزين يسعى إلى رص صفوف الحزب عبر إعادة توجيه النقاش نحو الحكومة، معتمداً خطاباً معارضاً شديد اللهجة، ركّز فيه على المواضيع الاجتماعية والاقتصادية الحساسة التي تؤرق المغاربة، من بينها أزمة غلاء المعيشة، وتدهور القدرة الشرائية، والارتباك في تدبير ملف الأضاحي.
وحمل المتحدث ذاته، الحكومة مسؤولية "مرور عيد الأضحى بلا شعيرة الذبح"، واصفاً هذا الوضع بـ"الاستثناء المغربي المحزن"، ومرجعاً أسبابه إلى ما سماه "جفاف الرؤية الحكومية"، وليس إلى الجفاف المناخي فحسب.
واستغل المناسبة للإشادة بالإهابة الملكية التي دعت إلى عدم ذبح الأضاحي، واصفاً إياها بـ"القرار الحكيم"، قبل أن يعود لانتقاد مسلسل استيراد رؤوس الأغنام من الخارج.
كما لم يفوّت الأمين العام للحركة الشعبية الفرصة لتوجيه انتقادات قوية لمخطط المغرب الأخضر الذي أطلق في عهد رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش عندما كان وزيراً للفلاحة، معتبراً أنه "كلف الدولة ملايير الدراهم دون أن يجنِي ثماره على أرض الواقع".
ومُتسائلاً عن الكيفية التي سيشرح بها الجيل الحالي للأجيال المقبلة الوضع الذي آل إليه القطاع الفلاحي، خاصة ما يتعلق بندرة رؤوس القطيع، والتي أسفرت في النهاية عن حرمان المواطنين من أداء شعيرة العيد، وما خلفه ذلك من شعور بالحكرة لدى شريحة واسعة من المغاربة.