جمعيات وفعاليات بصفرو تستنجد بوزير الثقافة وعامل الإقليم طلبا للتحقيق في تردي تنظيم مهرجان حب الملوك

الكاتب : الجريدة24

16 يونيو 2025 - 09:45
الخط :

 

فاس: رضا حمد الله

رغم اختتام فعاليات مهرجان حب الملوك بصفرو، ما زالت تداعيات سوء تنظيمه قائمة كما ردود فعل فعاليات وجمعيات المدينة لم تخفي غضبها إحداها استنجدت بوزير الثقافة وعامل الإقليم، طلبا لفتح تحقيق، فيما وجهت جمعية بلادي للثقافة والفنون نداء لهما للتدخل العاجل.

وقالت الجمعية إن ما يجري اليوم بمدينة صفرو "لا يمكن وصفه إلا بـالفضيحة الأخلاقية والسياسية بامتياز"ـ مؤكدة أن المهرجان في دورته الـ101 "لم يعد رمزا للفرح والانتماء، بل صار واجهة لتصفية الحسابات، وتبييض الوجوه المدانة، واختطاف المشهد الثقافي من أيدي مستحقيه".

وتساءلت عن أي عقل يقبل أن يُفوَّض شخص مدان بالسجن بتهم تبديد المال العام، لا يزال تحت طائلة القضاء، ليشرف للمرة الثانية على مهرجان تدعمه الدولة المغربية، ويرتبط بتاريخ الوطن ومدينة عريقة كمدينة صفرو؟، و"بأي منطق يُكافئ الفساد بالتفويض ويُقصي الكفاءات بالمحاصرة؟".

جمعية بلادي للثقافة والفنون استنكرت "التسيير العبثي" للمهرجان، محملة المجلس البلدي كامل المسؤولية في "تحويل المهرجان إلى ملك خاص يُدار بمنطق "شيخ المهرجانات" لا بمنطق المصلحة العامة، والتسيس" بتعبيرها .وأعلنت رفضها لأي تسيير يقوم على المحاباة، والولاء الشخصي، وتصفية الحسابات، وإقصاء جمعيات وفرق وأسماء مشهود لها بالكفاءة والنزاهة.

واستغربت صمت الجهات الوصية على هذا العبث المُمنهج، مطالبة فتح تحقيق مستقل وشامل في ملابسات هذا التفويض المريب وسحب تفويض التسيير فورًا من كل مسؤول مدان أو موضوع أمام القضاء وتجميد مهام كل المتورطين في إهانة صفرو ومواطنيها وضمان تمثيلية حقيقية وشفافة للساكنة ومكوناتها الثقافية".

ولم تكن الجمعية الوحيدة الغاضبة، بل أيضا الائتلاف المحلي لأجل البيئة والتنمية ويتشكل من عدة جمعيات فاعلة بالمدينة، دعت بدورها المجلس لمراجعة قرار تفويت تدبير المهرجان لوزارة الثقافة، مقترحا تسييره في إطار شراكة خاصة أن المهرجان يقف في مفترق طرق فإما أن يعود لجذوره أو سيصير مجرد مهرجان استهلاكي تندثر رمزيته دون إفادة حقيقية لصفرو.

وسرد الائتلاف مجموعة من النواقص والهفوات والاختلالات التي شابت تنظيم الدورة الواحدة بعد المائة، ومنها إقصاء الجمعيات والفنانين المحليين وتقليص دور الجماعة في التسيير وإلغاء أو تقليص فقرات رئيسية، معتبرا قرار تفويت المهرجان للوزارة "تتويجا لسلسلة من الإخفاقات".

آخر الأخبار