الكالتشيو يخطط لاستقطاب أبرز اللاعبين المغاربة

تتواصل تحركات الأندية الايطالية الكبرى لاستقطاب أبرز المواهب المغربية، في ظل التألق اللافت الذي يبصم عليه عدد من اللاعبين المغاربة في البطولات الأوروبية.

وفي هذا السياق، أفادت تقارير إعلامية إيطالية بأن الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي بات قريبًا من الانتقال إلى الدوري الإيطالي الممتاز، بعد توصله إلى اتفاق مبدئي مع نادي كومو، يقضي بتوقيع عقد يمتد إلى غاية صيف 2030، في انتظار الحسم الرسمي للصفقة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكدت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن النادي الإيطالي، الذي يشرف عليه تقنيًا النجم الإسباني السابق سيسك فابريغاس، أبدى استعداده لدفع مبلغ 18 مليون يورو مقابل التعاقد مع اللاعب المغربي، في إطار خطة لتعزيز صفوف الفريق تحضيرًا للموسم الثاني له في دوري الدرجة الأولى الإيطالية "السيري آ".

من جهة أخرى، كشفت مصادر إعلامية متطابقة عن رغبة نادي نابولي الإيطالي في التعاقد مع متوسط الميدان المغربي إلياس بنصغير، نجم نادي موناكو الفرنسي، في صفقة قد تكون من أبرز انتقالات هذا الصيف في القارة العجوز.

ويعد بنصغير من الأسماء التي أثارت اهتمام عدد من الأندية الأوروبية العملاقة، على غرار برشلونة، مانشستر سيتي، بايرن ميونيخ، وليفربول، غير أن نابولي يبدو الأكثر جدية من بينها، حيث أبدى استعداده لتقديم عرض كبير تصل قيمته إلى 40 مليون يورو، بحسب ما نشرته صحيفة "teamfootball".

وأفادت الصحيفة ذاتها بأن نادي الجنوب الإيطالي تابع اللاعب المغربي عن كثب طيلة الموسم المنصرم.

وقد بصم الدولي المغربي على موسم مميز مع موناكو، حيث سجل 9 أهداف في مختلف المسابقات، ولفت الأنظار بأدائه الفني والبدني العالي، ما أدخله قائمة أفضل المواهب الصاعدة عالميًا.

ويرتبط إلياس بنصغير بعقد مع موناكو يمتد إلى غاية صيف 2027، فيما تُقدّر قيمته السوقية الحالية بـ30 مليون يورو وفق موقع "ترانسفير ماركت".

كما أفادت مصادر إعلامية إيطالية بأن ثلاثة أندية من "السيري آ"، على رأسها بولونيا، تدرس إمكانية التعاقد مع زياش في صفقة انتقال حر، مستفيدة من انتهاء ارتباطه بنادي الدحيل القطري.

ويأتي اهتمام الأندية الإيطالية بزياش في وقت تعاني فيه أغلب الفرق من صعوبات مالية تجعل خيار اللاعبين المجربين الذين لا يكلّفون صفقات انتقال مباشرة حلاً عمليًا، خصوصًا في ظل قابلية أندية الكالتشيو لاستيعاب لاعبين متقدمين في السن إذا توفرت لديهم الجاهزية والخبرة.

ووفقا لذات التقارير، فإن نادي بولونيا يعتبر الأكثر جدية في هذا الصدد، خاصة أنه يستعد للمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي، ويبحث عن أسماء تملك تجارب قارية يمكن أن تضيف للتشكيلة عمقًا فنيًا وتكتيكيًا.

ويعيش زياش، البالغ من العمر 32 عامًا، واحدة من أكثر الفترات صعوبة في مسيرته، بعد تجربة باهتة في قطر وأخرى غير موفقة في تركيا مع نادي غلطة سراي، وقبلها تراجع مستواه مع تشلسي الإنكليزي.

لكن الانضمام المحتمل إلى فريق إيطالي ينافس أوروبيا قد يُعيد زياش إلى الواجهة، خصوصًا أن المدرب وليد الركراكي سبق له أن ربط إمكانية استدعاء اللاعب بحجم مشاركاته وقيمتها الفنية.

كما أن اقتراب بطولة كأس إفريقيا من جهة، ورغبة زياش في التواجد في نسخة تقام على أرض المغرب من جهة أخرى، قد يكونان حافزين قويين له لاختيار نادٍ يعيد إليه بريقه ويعزز حظوظه في العودة الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن الزخم الكبير الذي بات يرافق اللاعبين المغاربة في سوق الانتقالات الأوروبية يعكس التحول العميق الذي عرفته الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى التكوين أو الأداء التنافسي، ما يجعلهم اليوم من بين أكثر الجنسيات المطلوبة داخل الدوريات الكبرى.