فيدرالية اليسار بتازة غاضب من ظاهرة المختلين واحتلال الملك العام وغياب المرافق الضرورية
فاس: رضا حمد الله
جهرت فيدرالية اليسار الديمقراطي بتازة، بغضبها وقلقها من الانتشار المتزايد لعدد من المختلين عقليا في مختلف شوارع وأحياء المدينة، في مشهد يومي يبعث على الأسى ويعكس حجم التقصير المؤسساتي في التعاطي مع هذه الفئة الهشة في غياب مراكز لإيوائهم وعلاج نفسي واجتماعي وتخلي الجهات المختصة عن مسؤوليتها.
وأوضحت أن هذا الغياب يجعل هؤلاء الأشخاص عرضة للاستغلال والخطر، ويعرض سلامة السكان للخطر في بعض الحالات. ودعت الجهات المسؤولة محليا وجهويا ومركزيا إلى وضع خطة استعجالية تضمن التكفل الطبي والاجتماعي بالمختلين عقليا في احترام تام لكرامتهم الإنسانية وتحقيقا للأمن الصحي والنفسي داخل المجال الحضري للمدينة.
وبدا الحزب قلقها حيال الظاهرة محملا السلطات الإقليمية والمحية كامل المسؤولية عن هذا الوضع وغيره مما تعيشه المدينة عن طريق "الصمت والتواطؤ مع شبكات المصالح وغيابها عن القيام بدورها في حماية الملك العام وضمان الشفافية في التدبير" بتعبير بيان للفيدرالية.
واستغربت الفيدرالية احتلال الملك الجماعي بشكل عشوائي ودون تدخل السلطات والمنتخبين لإيجاد حلول لهذه الظاهرة المؤرقة، منبعا للغياب الفاضح لمرافق عمومية أساسية وعلى رأسها مستشفى إقليمي يليق بتازة ويستجيب إلى حاجياتها الصحية وهو ما يكشف عمق التهميش الصحي الذي "يطال السكان في غياب إرادة حقيقية للإصلاح" بتعبير الحزب.
ولم يستسغ ما أسماه "استفحال مظاهر استغلال المواقع التمثيلية لخدمة المصالح الشخصية من خلال التلاعب بآليات الدعم العمومي والتحكم في بعض مكونات المجتمع المدني واستعماها كأذرع دعائية انتخابية".
