برلماني يندد بـ"كمائن الطرق" ويصف طريق تيزنيت–أكادير بـ"الشارع"

الكاتب : الجريدة24

18 يونيو 2025 - 02:00
الخط :

 

وجه محمد بن فقيه، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، انتقادات حادة إلى أساليب المراقبة الطرقية التي يعتمدها جهاز الدرك الملكي، واصفا إياها بـ"الكمائن" التي تفتقر إلى روح الردع التربوي وتعتمد على المباغتة والاختباء.

ولفت البرلماني بمجلس المستشارين الثلاثاء، إلى إن عناصر الدرك "يتصيدون السائقين من خلف الأشجار والصخور، بل وحتى وراء عربات البطيخ"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"ممارسات تهدف إلى الإيقاع بالمواطنين بدل حمايتهم".

وأكد المتحدث أن المغرب يتوفر على إمكانيات رقمية ولوجستيكية كافية تمكنه من مراقبة الطرق بطريقة حديثة وشفافة، داعيا إلى القطع مع هذه "الثقافة العقابية المباغتة" التي تسيء، بحسبه، إلى صورة جهاز أمني من المفترض أن يكون شريكا في التوعية المرورية، لا خصما للسائقين.

وفي سياق آخر، فتح بن فقيه ملف الطريق الوطنية الرابطة بين تيزنيت وأكادير، والتي وصفها بـ"النقطة السوداء" التي تؤرق المسافرين ومهنيي النقل، خصوصا منذ إطلاق الطريق السريع نحو الصحراء المغربية.

وقال البرلماني إن هذا المقطع لم يعد طريقا وطنية بالمعنى الحقيقي، بل تحول إلى "شارع حضري" بسبب كثرة لوحات تحديد السرعة وتعدد المدارات، ما يعطل انسيابية التنقل ويُرهق مستعملي الطريق، في غياب حلول هندسية تراعي توسع التجمعات السكنية على جنباته.

ودعا بن فقيه وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إلى التدخل العاجل لإعادة النظر في هذا المحور الطرقي الحيوي، وتحديث بنيته بما يتلاءم مع الدينامية الاقتصادية والتنقلية التي تعرفها المنطقة الجنوبية للمملكة.

آخر الأخبار