العيون..منصة جديدة لتكامل جنوب-جنوب

الكاتب : الجريدة24

20 يونيو 2025 - 05:00
الخط :

تحتضن مدينة العيون، اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، أشغال المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وبرلمان مجموعة دول CEMAC (المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا)، بمبادرة من مجلس المستشارين (المغرب) وبرلمان المجموعة، وبشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

ويهدف المنتدى، وفق الجهة المنظمة، إلى خلق إطار مؤسساتي لتبادل الرؤى بين ممثلي المؤسسات التشريعية والاقتصادية من الطرفين، حول سبل تعزيز المبادلات التجارية، وتحفيز الاستثمار، وتوسيع مجالات التعاون جنوب-جنوب، خاصة في سياق تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF).

مقاربة متعددة الأطراف
المنتدى يشهد مشاركة برلمانيين من دول المجموعة، ومسؤولين حكوميين مغاربة، إلى جانب فاعلين اقتصاديين وخبراء في مجالات الاقتصاد والطاقة والمناخ، ما يضفي على النقاش طابعا متعدد الزوايا، يجمع بين البعد السياسي والتقني.

ويتضمن جدول الأعمال ثلاث جلسات رئيسية، وتهم كلا من دور القطاع الخاص في الاستثمار والتكامل الاقتصادي، وتأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والتغذية، والطاقات المتجددة كعنصر للتنمية المستدامة.

إقارة هذه القاضايا تأتي في الوقت الذي تزداد فيه التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه عددا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ما يفرض تعزيز التنسيق الإقليمي والبحث عن حلول مشتركة.

خلفية سياسية واقتصادية
تنظيم هذا المنتدى في مدينة العيون، إحدى كبريات مدن الأقاليم الجنوبية، يحمل دلالات سياسية واضحة، باعتبارها منطقة تحظى باهتمام خاص في السياسات التنموية للمغرب، كما تسعى الرباط إلى تعزيز موقعها كفاعل إقليمي في القارة الإفريقية من خلال بوابة الجنوب.

ويرتبط المغرب بعلاقات ثنائية مع عدد من دول مجموعة CEMAC، تشمل مجالات متعددة من التعاون الاقتصادي والتقني، وتسعى الأطراف إلى توسيع هذا التعاون ليشمل أبعادا برلمانية وتشريعية.
ويراهن الاجتماع على تفعيل عدد من التوصيات السابقة من قبيل تعزيز تبادل الخبرات التشريعية بين البرلمانات، ودعم مشاريع استثمارية مشتركة بين القطاعين الخاصين، ومقترحات لتسهيل الاندماج الاقتصادي داخل منطقة ZLECAF.

ولم يعلن بعد عن آلية لمتابعة هذه التوصيات أو مأسسة المنتدى في انتظار ما سيخلص اليه هذا الاجتماع.

آخر الأخبار