لاعبو الوداد: مباراة يوفنتوس مصيرية ولا مجال للأخطاء

يجد فريق الوداد الرياضي نفسه في مفترق طرق حاسم وهو يواجه يوفنتوس الإيطالي ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات كأس العالم للأندية، في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، إذ أن أي تعثر جديد قد يعني عمليًا نهاية المشوار مبكرًا وخروجًا محبطًا من الدور الأول، وهو ما يدفع الفريق الأحمر إلى خوض المواجهة بشعار واحد: لا بديل عن الفوز.
ويراهن الفريق الأحمر على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى أمام مانشستر سيتي، خصوصًا على المستوى الدفاعي، إلى جانب تعزيز النجاعة الهجومية التي غابت في المحطة الافتتاحية.
في هذا السياق، عبّر محمد الرايحي، لاعب فريق الوداد، عن أمله في تقديم أداء قوي أمام نادي السيدة العجوز، مؤكدًا أن المباراة تمثل لحظة فاصلة في مشوار الفريق في البطولة.
وفي حوار مع شبكة "ESPN"، أوضح الرايحي أن قرار إشراكه كأساسي لم يُحسم بعد، مضيفا أن الفريق سيسعى إلى تكرار الأداء القوي الذي ظهر به أمام بطل أوروبا.
معتبرًا أن الحظوظ ما تزال قائمة، لكن بشروط واضحة، أبرزها الانضباط الذهني، والنجاعة أمام المرمى، وتفادي الأخطاء القاتلة.
من جهته، أكد كاسيوس مايلولا، أحد العناصر البارزة في تشكيلة الوداد، أن المباراة الأولى ضد مانشستر سيتي كانت صعبة للغاية، وأن اللاعبين أبانوا خلالها عن روح قتالية عالية رغم النتيجة السلبية.
واعتبر أن التركيز الجماعي انصبّ مباشرة بعد صافرة النهاية على الاستحقاق الثاني أمام يوفنتوس، مشيرًا إلى أن الجميع داخل المجموعة يتمتع بالروح نفسها والعزيمة ذاتها، من أجل تجاوز هذه المرحلة الدقيقة والخروج منها بنتيجة إيجابية تعيد التوازن إلى مسار الفريق في هذه المسابقة العالمية.
كما صرح أسامة الزمراوي، مدافع الفريق، بأن مواجهة السيتي شكّلت اختبارًا عالي المستوى بالنظر إلى قوة المنافس وأسلوبه المعتمد على الاستحواذ المطلق والضغط العالي.
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الفريق أبان عن تنظيم جيد وأداء تكتيكي محترم. واعتبر الزمراوي أن مباراة يوفنتوس لن تقل صعوبة عن سابقتها، مشيرًا إلى أن النادي الإيطالي يعتمد بدوره على نسق تكتيكي منضبط يفرض على اللاعبين تركيزًا كاملاً طوال دقائق اللقاء.
وأضاف أن المجموعة تحضّرت جيدًا لهذا الموعد، وهي على وعي تام بطبيعة التحدي، وبما تمثله هذه المباراة من مفترق حاسم في مشوار الوداد داخل البطولة.
ورغم الخسارة في الجولة الأولى أمام مانشستر سيتي بهدفين دون رد، فإن الجماهير الودادية ما تزال متمسكة بالأمل، وتراهن على ردة فعل قوية من الفريق، داعمةً أبناء المدرب والطاقم التقني بكل الوسائل.
وعبرت فصائل المشجعين عن تفاؤلها بقدرة النادي على تجاوز العثرة الافتتاحية، واستعادة الثقة المفقودة سريعًا من خلال تحقيق نتيجة إيجابية أمام يوفنتوس تعيد الفريق إلى دائرة المنافسة.
وتؤكد الجماهير أن التمثيل المشرف للكرة المغربية في هذا المحفل الدولي مسؤولية جماعية، تبدأ من اللاعبين وتمتد إلى الجماهير، وهو ما يحفّز على مزيد من الالتفاف والدعم في هذه المرحلة الحساسة.
ويلتقي الوداد الرياضي مع يوفنتوس، مساء يوم الأحد، في مباراة مرتقبة ستُجرى على الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش، في أجواء استثنائية مشحونة بالتحدي والإصرار.
وينتظر أن تشهد المواجهة ندية كبيرة بالنظر إلى الرهان المشترك بين الفريقين على تحقيق أول ثلاث نقاط، مع اختلاف سياق الضغوط، حيث يسعى الوداد إلى البقاء في دائرة المنافسة، بينما يأمل يوفنتوس في حسم التأهل.