حزب أخنوش يرد على المعارضة: لا نشتغل بـ"البوز".. والحكومة ماضية في تنفيذ وعودها

الكاتب : انس شريد

21 يونيو 2025 - 05:30
الخط :

في ردّ مباشر على انتقادات المعارضة البرلمانية التي اتهمت الحكومة بعدم الوفاء بوعودها تجاه المواطنين، خرج حزب التجمع الوطني للأحرار ليؤكد أن الحكومة ماضية في تنفيذ التزاماتها بكل جدية، بعيدًا عن منطق الشعارات والمزايدات السياسية.

وقال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب الأحرار، إن المغاربة يعرفون جيدًا من يسعى إلى خلق الضجيج الإعلامي وتحقيق "البوز"، ومن يشتغل في الميدان لتحقيق التنمية وضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.

وخلال كلمته بمدينة أكادير في إطار الجولة التواصلية الرابعة لحزبه تحت شعار "مسار الإنجازات"، شدد أخنوش على أن الحكومة التي يقودها منذ ثلاث سنوات تواجه حملات تشويش متكررة من أطراف سياسية تبحث فقط عن تسجيل النقاط داخل قبة البرلمان وعبر وسائل الإعلام، بينما تتجاهل حجم التحديات والرهانات التي تواجه البلاد في ظل ظرفية دولية دقيقة.

وأكد أن الحكومة ستواصل العمل حتى آخر لحظة من ولايتها التنفيذية، واضعة نصب أعينها مصلحة المواطن أولًا، والعمل على تحقيق التزاماتها، خاصة فيما يتعلق بإصلاح المالية العمومية وتنزيل ورش الدولة الاجتماعية الذي يعتبر أولوية ملكية واستراتيجية وطنية.

وأضاف رئيس الحكومة أن استقرار المغرب في محيط إقليمي ودولي مضطرب ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة رؤية ملكية حكيمة يقودها الملك محمد السادس، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تحتاج إلى حكومة قوية ومنسجمة تشتغل بمنطق العمل وليس المزايدات.

وأوضح أن الحكومة تقوم بجهود كبيرة لإصلاح الأعطاب التي راكمتها الحكومات السابقة، خاصة على مستوى التوازنات المالية، معتبرًا أن المؤشرات الحالية تبعث على التفاؤل، وأن المالية العمومية بدأت تستعيد عافيتها بشكل تدريجي رغم التحديات.

من جانبه، أكد كريم أشنكلي، المنسق الجهوي لحزب الأحرار بجهة سوس ماسة، أن الحكومة الحالية استطاعت تحقيق مكاسب مهمة لفائدة المغاربة، أبرزها تنزيل مشروع الحماية الاجتماعية وتعميم العلاجات الطبية للفئات المستحقة.

وشدد على أن حزب التجمع الوطني للأحرار يشتغل على أساس تقديم الحلول الملموسة وليس بيع الأوهام للمواطنين، معتبرا أن الشعارات وحدها لا تبني السياسات العمومية ولا توفر فرص الشغل ولا تحل مشاكل المواطنين.

وأشار أشنكلي إلى أن الهجمات الإلكترونية والانتقادات المتكررة لن تثني الحزب عن مواصلة مساره الإصلاحي، بل تزيده إصرارًا على المضي قدمًا في تنفيذ التزاماته تجاه المواطنين.

وأوضح أن قيادة الحزب، وعلى رأسها عزيز أخنوش، متشبثة بمسار الإصلاح والعمل الميداني، لأن رهانات المغرب أكبر من الصراعات الحزبية الضيقة.

وفي السياق ذاته، أبرز أشنكلي أن مدينة أكادير أصبحت اليوم نموذجًا لما يمكن تحقيقه عندما تتقاطع الإرادة السياسية مع المشاريع التنموية الملموسة، سواء تعلق الأمر بتوفير الماء، بناء السدود، تأهيل البنية التحتية، أو تنمية القطاع السياحي. وأضاف أن اختيار الملك محمد السادس لهذه المدينة لتكون

مركز توازن بين شمال المملكة وجنوبها يؤكد أن طموح التنمية لا بد أن يستمر، داعيًا إلى تركيز النقاش العمومي على القضايا التي تهم المواطنين بدل الانجرار وراء الخطابات الشعبوية التي لا تقدم بدائل حقيقية.

وفي ختام مداخلاتهم، شدد أعضاء حزب الأحرار على أن الحكم على أداء الحكومة لا يكون بالشعارات ولا بالتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، بل بالأرقام والبرامج التي يتم تنفيذها على الأرض، مؤكدين أن المغاربة في النهاية سيحاسبون الحكومة بناءً على النتائج وليس بناءً على الضجيج الذي يقوده بعض الأطراف.

آخر الأخبار