ماركا: المغرب يطمح لتنظيم كأس العالم للأندية 2029

يتجه المغرب بثبات نحو دخول سباق الترشح لتنظيم كأس العالم للأندية 2029، في خطوة تعكس الطموح المتجدد للمملكة لتعزيز مكانتها على خارطة كرة القدم العالمية.
ومع فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم باب التعبير عن الرغبة في تنظيم النسخة الموسعة من البطولة، بدأ المغرب تحركات استكشافية أولى تُمهّد لتقديم ملف متكامل خلال المرحلة المقبلة.
وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن إسبانيا كانت أول من عبّر رسميًا عن رغبته في استضافة نسخة 2029، تلتها البرازيل، فيما التحق المغرب بالمشهد من خلال مقاربة هادئة ولكن طموحة، تراهن على التراكمات التنظيمية التي راكمها خلال السنوات الأخيرة.
التحرك المغربي لتنظيم هذه البطولة، حسب ماركا، لا يُعد مفاجئًا في ظل النجاحات المتكررة على مستوى التظاهرات الكبرى، من بينها تنظيم كأس العالم للأندية سنة 2023، ونهائيات دوري أبطال إفريقيا، وكأس إفريقيا للسيدات، إضافة إلى احتضان معسكرات ومباريات دولية للمنتخبات العالمية، وكلها محطات أظهرت قدرات تنظيمية وتقنية عالية، لاقت إشادة من الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم.
هذه الرؤية تأتي في انسجام تام مع توجه المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال لاحتضان كأس العالم 2030، ما يمنح ملف 2029 وزنًا إضافيًا من حيث الجاهزية اللوجستية والبنية التحتية والاعتراف الدولي.
ورغم أن السباق لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن دخول المغرب على خط المنافسة إلى جانب أسماء كبرى مثل إسبانيا والبرازيل يضعه ضمن قائمة المرشحين الجادين، خاصة في ظل توفره على ملاعب حديثة، وشبكة نقل متقدمة، وتجربة تنظيمية متينة.
كما أن الدعم المؤسساتي الذي يحظى به القطاع الرياضي، من أعلى المستويات، يعزز من قدرة المملكة على تقديم ملف قوي يلبي شروط "فيفا" في نسخته الجديدة.
ومع اقتراب موعد الحسم، تترقب الأوساط الرياضية ما إذا كان المغرب سيعلن رسميًا عن تقديم ترشيحه، في خطوة قد تعزز موقعه أكثر كدولة قادرة على تنظيم البطولات العالمية، وبناء جسور جديدة بين القارات من قلب القارة الإفريقية.