أصيلة: إيقاف سائق مبحوث عنه هدد دركي وتسبب في حوادث سير مميتة

شهد مخرج الطريق السيار المؤدي إلى مدينة أصيلة نهاية مطاردة هوليودية بطلها سائق متهور كان كالسهم الطائش، وتسبب في حوادث سير خطيرة في الطريق السيار الرابط بين مولاي بوسلهام وأصيلة. السائق انطلق من مولاي بوسلهام بسرعة جنونية، يسير في الاتجاه المعاكس. لحظات معدودة كانت كافية لوقوع اصطدام عنيف بسيارة أخرى انقلبت على الفور، وأُفادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى في الحادث.
لم يتوقف السائق، بل واصل فراره في اتجاه طنجة، غير آبه بالفوضى التي خلفها وراءه. وفي مشهد بطولي، قررت سيدة أن تلعب دور المُلاحِقة، وظلت تطارده بسيارتها وتقوم بإبلاغ الدرك الملكي بتفاصيل تحركاته.
على مقربة من محطة الأداء بأصيلة، أمره أحد عناصر الدرك الملكي بالترجل من السيارة لكنه رفض الامتثال وتجاهل التعليمات. حاول أحد المواطنين التدخل فكان الرد صادما دهسه دون رحمة، حينها اضطر الدركي إلى إشهار سلاحه الوظيفي في وجه السائق الذي بدا أنه تحت تأثير الخمر أو المخدرات، ورفض رغم ذلك الخروج من سيارته.
وفي لحظة حاسمة، تمكن أحد الحاضرين من انتزاع مفاتيح السيارة، ليجد السائق نفسه محاصرًا. لم يستسلم، بل فتح الباب وخرج وهو يشهر سيفا كبيرا، يطلق الشتائم ويهدد. تراجع الجميع، حاول الفرار مجددًا، هذه المرة عبر عبور الطريق، لتصدمه سيارة قدمت من الاتجاه الآخر، ما تسبب له بكسر في رجله.
رغم الإصابة، لم يتوقف، هرول نحو الغابة المجاورة، لكن رجال الدرك لم يتركوه يفلت، وبدأت مطاردة بين الأشجار انتهت بإلقاء القبض عليه.
المفاجآت لم تنتهِ هنا، فقد تبين أن هذا السائق المتهور تسبب في 6 حوادث سير متفرقة خلال وقت وجيز، خلفت 15 إصابة بين قتيل وجريح. وبتفتيش سيارته، تم العثور على 36 قنينة جعة، وبعد تنقيطه، تبيّن أنه مبحوث عنه بموجب 10 مذكرات بحث وطنية بتهم تتعلق بـ الاتجار في المخدرات.