بعد مأساة الطفلة غيثة.. البرلمان يدخل على خط السياقة الاستعراضية بالشواطئ
في أعقاب حادثة الطفلة غيثة، المأساوية، دخل مجلس النواب على خذ السياقة الاستعراضية التي باتت تعج بها شواطئ الممكلة، وما تشكله من مخاطر على أرواح المصطافين.
النائبة البرلمانية قلوب فيطح، عن حزب الأصالة والمعاصرة، راسلت وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، محذرة من تزايد هذا السلوك المتهور الذي بات يهدد حياة المواطنين.
وقالت البرلمانية إن الظاهرة، التي لم تعد مقتصرة على شوارع المدن ومداراتها، بدأت تغزو الفضاءات البحرية.
وأشارت إلى أن شواطئ المملكة، عوض أن تبقى ملاذا للراحة والاستجمام، أضحت ساحة مفتوحة لممارسات خطيرة، بسبب اقتحام العربات والدراجات النارية والهوائية لرمالها.
وطالبت فيطح وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات ملموسة للحد من الظاهرة، مشددة على ضرورة منع العربات والدراجات من التوغل داخل الشواطئ، حفاظا على سلامة الأسر والأطفال الذين يقصدون البحر هربا من لهيب الحرارة.
ويأتي هذا التحرك البرلماني بعد الحادث المأساوي الذي هز الرأي العام قبل أسابيع، حين لقيت الطفلة "غيثة" مصرعها إثر دهسها من طرف سيارة كان يقودها شاب بطريقة متهورة بشاطئ سيدي رحال التابع لإقليم برشيد، وهي الحادثة التي أعادت النقاش حول الفوضى المرورية في الفضاءات العمومية، وغياب المراقبة الصارمة.
وفي ظل استمرار توافد المصطافين على الشواطئ من كل الجهات، تتعالى أصوات المطالبين بإصدار تعليمات صارمة للسلطات المحلية، ووضع حواجز واضحة لمنع العربات من الوصول إلى الشواطئ، إلى جانب تكثيف التوعية وتحسيس الشباب بخطورة "السياقة الاستعراضية"، سواء في الطرق أو على الرمال.
