شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حملة إلكترونية واسعة شنها عدد من النشطاء المصريين ضد منظمي مهرجان موازين، على خلفية الحفل الفني الذي أعاد العندليب عبد الحليم حافظ إلى خشبة المسرح يوم الاثنين المنصرم، عبر تقنية "الهولوغرام".
وجاءت الحملة الالكترونية، بعد انتقادات لاذعة طالت المنظمين بسبب ما اعتبره العديد من النشطاء المصريون استغلالا غير لائق لإرث "العندليب"، عبر استحضاره في صورة رقمية ثلاثية الأبعاد أساءت له وشوهته.
ورغم أن تقنية الهولوغرام تعتبر من أحدث وسائل العرض الفنية التي تستخدم في العديد من الفنية العالمية، إلا أن هذه التجربة بمهرجان موازين أثارت الكثير من الجدل بين محبي عبد الحليم حافظ والوسط الفني المصري، الذين اعتبروا أن الأمر لا يليق بتاريخ ومكانة الفنان الراحل. واصفين الأمر بأنه "تلاعب رقمي" و"استغلال" صورته ومكانته عن الجماهير العربية.
وأمام تصاعد ردود الفعل، خرجت عائلة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ عن صمتها، معربة عن غضبها الشديد واستيائها من عرض الهولوغرام دون إذن أو تنسيق مسبق معها، معتبرة ما حدث مساسا بكرامة رمز من رموز الفن العربي.
