"تاسة ويركان".. آمال كبرى تخفي قصورا في تدبير المياه وحماية البيئة

الكاتب : الجريدة24

29 يونيو 2025 - 02:00
الخط :

رغم الأهمية الاستراتيجية التي يعلقها المسؤولون على مشروع سد "تاسة ويركان"، باعتباره حجر زاوية في تنمية جماعات الأطلس الكبير المتضررة من زلزال شتنبر 2023، إلا أن زوايا الغموض والقصور في مقاربة تدبير الموارد المائية وحماية النظم البيئية لا تزال قائمة، وتثير تساؤلات حول النجاعة العملية لهذا المشروع في ظل تحديات متراكمة تعيشها المنطقة.

تحديات رغم التطمينات
زيارة وزير التجهيز والماء نزار بركة، رفقة سفيري ألمانيا والدانمارك، وقفت عند المشروع المتعدد الأبعاد الذي يروم تعزيز قدرات السقي، والحد من مخاطر الفيضانات، وتمكين السكان من التكوين وتثمين المنتجات المحلية.
غير أن المتأمل في تفاصيل المشروع يلحظ غياب أجوبة صريحة حول معضلات جوهرية، لاسيما ما يتعلق بالخطة الصارمة لحماية الفرشات المائية، والضمانات لحكامة عادلة وناجعة في توزيع مياه السد، وما يتعلق بإعادة التشجير كافية لوحدها لمواجهة تدهور النظام البيئي في منتزه توبقال.

عقد نهر أوريكا..
ونبه الوزير عن إعداد اتفاقية خاصة لحوض أوريكا لإرساء "حكامة جيدة" واستعمال عقلاني للمياه. لكن لم يعلن عن آليات المراقبة، ولا الجهات المسؤولة عن تفعيل هذه الاتفاقية على الأرض، في منطقة لطالما اشتكت من تداخل الاختصاصات وغياب التنسيق بين المؤسسات.

السد والتشجير
ويبدو أن الرهان على إعادة التشجير لحماية السد خطوة غير كافية في منطقة جبلية تعاني من انجراف التربة، وتهددها تغيرات مناخية متسارعة.

آخر الأخبار