"الأحرار" يندد باستهداف السمارة ويطالب بتحرك أممي

ندد حزب التجمع الوطني للأحرار بشدة بما وصفه بـ"الاعتداء الجبان" الذي استهدف مدينة السمارة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، معتبرا الهجوم الذي نفذته جبهة "البوليساريو" عملا إرهابيا يستهدف المدنيين ويكشف حالة التخبط التي تعيشها الجبهة الانفصالية أمام النجاحات المتلاحقة التي يحققها المغرب في ملف الصحراء على الساحة الدولية.
وأكد الحزب أن استهداف السمارة، التي وصفها بـ"المدينة الروحية للصحراء المغربية"، لن ينال من صلابة الجبهة الداخلية ولا من تماسك الشعب المغربي خلف الملك محمد السادس، مشيدا بكفاءة القوات المسلحة الملكية والأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في حماية حدود الوطن وضمان أمن المواطنين، خاصة في المناطق الجنوبية.
وشدد الحزب على أن هذا الاعتداء، رغم خطورته، لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح، بفضل يقظة المصالح المختصة، داعيا منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليتهما في وجه هذا التصعيد، من خلال متابعة الجبهة الانفصالية ومطالبتها باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، حفاظًا على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي أول تبن رسمي للهجوم، أعلنت جبهة البوليساريو، عبر ما تسمى "وزارة الدفاع" التابعة لها، مسؤوليتها عن القصف الذي استهدف أطراف مدينة السمارة، مدعية أنه طال "مواقع عسكرية مفترضة" لما أسمته بـ"قواعد العدو"، باستخدام وحدات صاروخية ومقذوفات.
لكن المعطيات الميدانية، وفق مصادر محلية، تؤكد أن أربع قذائف سقطت في منطقة خالية تماما من السكان، قرب ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، دون أن تخلف خسائر بشرية أو مادية، في وقت واصلت فيه البعثة الأممية مراقبة الوضع الأمني من كثب.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من مخاطر الانزلاق نحو مواجهات ميدانية، بالتوازي مع تزايد الأصوات داخل الكونغرس الأمريكي المطالبة بتصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي، حيث تم اقتراح مشروع قانون بهذا الصدد من طرف السيناتور الجمهوري جو ويلسون، بدعم من النائب الديمقراطي جيمي بانيت، وهو ما يرتقب أن يشكل ضغطا إضافيا على الجبهة الانفصالية ويدعم الموقف المغربي في المحافل الدولية.