سياسيون يجندون قاصرين لتشجيع نهضة بركان في نهائي كأس العرش إرضاء للقجع

فاس: رضا حمد الله
وجد أشخاص ومنهم قاصرون، أنفسهم مساء أمس في وضع لا يحسدون عليه خارج أسوار الملعب الكبير بفاس، بعدما استقدموا على متن حافلات من مناطق متفرقة لتشجيع فريق نهضة بركان في مباراة نهاية كأس العرش أمام أولمبيك آسفي الفائز بالكأس لأول مرة في تاريخه.
وجند هؤلاء الأشخاص واستقدموا على متن حافلات من مناطق متفرقة بأقاليم تاونات وتازة وبولمان بإيعاز من جمعيات مقربة من حزب سياسي، حاول مسؤولوه استثمار المباراة لإبداء ولائهم ودعمهم لفوزي لقجع، بعدما تكلفوا بتجهيز هؤلاء بقبعات وأقمصة خاصة بفريق النهضة.
وخلف هذا الأمر موجة من الاستياء في صفوف متابعي المباراة وألهب مواقع التواصل الاجتماعي سيما بعدما خرج بعضهم في تصريحات صحفية فضحوا فيها الجهات التي جندتهم وجلبتهم إلى فاس سيما من تيسة وتاونات وتاهلة وتازة وناحية بولمان، لدعم فريق نهضة بركان.
وتحدث بعضهم عن أن جمعيات مقربة من مسؤول في التجمع الوطني للأحرار بتاونات، هي من تكلفت بجمعهم ونقلهم على متن حافلات إلى فاس، ما جعل هذا السياسي وسط نيران الغضب الافتراضي في تدوينات تساءلت عن من مول تلك الرحلات وهل كان ذلك من المال العام.
وأعاد هذا المشهد المثير للاشمئزاز والغضب، إلى الذاكرة مسيرة "ولد زروال"، ومشكل توظيف المال في الاتجاه الخطأ، ومحاولة تسييس الرياضة واستثمارها في "تبييض الوجوه السياسية الذابلة"، بمحاولة إغراء قاصرين بهدايا لتشجيع فريق نهضة بركان ضد القرش المسفيوي.
"بعد استمالة أتباع ومحاولة صناعة أشباه مناضلين بوسائل غير مشروعة قصد تنظيم اللقاءات والمهرجانات السياسية من طرف حزب الكفاءات.. اليوم جاء الدور على كراء جمهور لفريق كرة القدم" كتب محمد خيي منسق فريق العدالة والتنمية بجماعة فاس.
وتحدث عن أن "هناك من يعمل جاهدا على تمييع وتبخيس كل مجالات الحياة العامة في هذا الوطن"، مشيرا إلى أن المال والنخب الفاسدة "خطر على الوطن" كما كتب ذلك في تدوينة نشرها أمس في صفحته بموقع فيبسوك.