تأييد سجن "بوعالم صنصال" لخمس سنوات والأزمة تتفاقم بين فرنسا والجزائر

هشام رماح
أيدت محكمة الاستئناف في الجزائر، اليوم الثلاثاء، حكما ابتدائيا بالسجن لخمس سنوات نافذة في حق "بوعالم صنصال"، الروائي الفرنكفوني صاحب رواية "2084: نهاية العالم"، كما أوردت صحيفة "Courrier International".
وكان "بوعالم صنصال" اعتقل في 16 نونبر 2024، بسبب تصريحات أدلى بها خلال مقابلة صحفية مع قناة "Frontières"، أفاد فيها بأن عقيدة النظام العسكري الجزائري تقوم على استعداء المغرب.
وأضاف المثقف الجزائري، الحاصل على الجنسية الفرنسية أن السبب وراء ذلك ينحاز إلى الرغبة في عدم انعتاق الشعب الجزائري ووضع نفسه في مقارنة مع الشعب المغربي الذي يرفل في حقوق حجبها الـ"كابرانات" عن جيرانهم.
وقررت محكمة الاستئناف الإبقاء على الحكم الابتدائي، في الوقت الذي طالب الادعاء العام بتشديد سجن الروائي الثمانيني، والذي يعاني من مرض السرطان، إلى عشر سنوات نافذة.
وقضت محكمة ابتدائية في 27 مارس بسجن "بوعالم صنصال" لخمس سنوات، وهو ما أقار ردة فعل لدى فرنسا، حينها ثم بعد الاستئناف، إذ عبرت وزارة خارجيتها عن "أسفها" لقرار محكمة الاستئناف، لكن الأخير ينذر بتفاقم الخلاف بين البلدين.
وطالبت باريس الجزائر، بالعمل على إيجاد حل سريع لقضية "بوعالم صنصال" والإفراج عنه بالنظر لحالته الصحية الحرجة، رغم أن الروائي بدا قويا وهو يدافع عنه نفسه في الـ24 يونيو أثناء الاستماع إليه في جلسة الاستئناف.
ورد "بوعالم صنصال" قائلا للقاضي "أنا لا أمارس السياسة فقط، بل أهتم كثيرا بالتاريخ"، وذلك في سياق ما قاله عن اقتطاع فرنسا لأراضي من المملكة المغربية وإلحاقها بمقاطعتها الجزائر إبان فترة الاستعمار.
بسبب هذه التصريحات، وجه النظام العسكري الجزائري، تهما ثقيلة إلى "بوعالم صنصال"، فيما انبرى الرئيس الصوري "عبد المجيد تبون" إلى وصفه بـ"اللقيط".