نتائج BTS تغيب في وقت حساس والبرلمان يدخل على الخط
لا تزال نتائج امتحانات شهادة التقني العالي (BTS) لدورة يونيو 2025 غائبة وسط تزايد قلقل الطلبة من حصولهم على النتائج التي ستخول لبعضهم الاقدام على مرحل متقدمة أخرى بعثا عن مستقبلهم.
وتأخرت النتائج بأزيد من أربعة أيام على الموعد المعلن سلفا، إذ كان من المقرر أن يتم الاعلان عنها يوم 30 يونيو، وفق وعود السلطات المعنية، ما فجر موجة قلق واستياء في أوساط آلاف الطلبة وأسرهم، كما عبروا عن ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب.
التأخر غير المبرر في إعلان النتائج وصل صداه إلى البرلمان، حيث راسل النائب البرلماني مصطفى القاسمي، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مطالبا بتفسير عاجل حول أسباب هذا التماطل، وبتوضيح التدابير الكفيلة بضمان حقوق الطلبة المتضررين.
وأشار القاسمي إلى أن غياب النتائج يهدد المسار الأكاديمي والمهني للطلبة، خاصة أن العديد منهم يعول على شهادة BTS للالتحاق بمدارس المهندسين أو لاجتياز مباريات التوظيف، وهي فرص مرتبطة زمنيا بنهاية شهر يونيو.
ولا تزال الوزارة المعنية تلتزم الصمت، دون إصدار أي بلاغ رسمي يوضح خلفيات هذا التأخر، ما عمق الإرباك لدى الطلبة، وأثار تساؤلات حول مدى احترام الجدولة الزمنية المعتمدة، ومستوى اليقظة الإدارية تجاه ملفات مستقبلية بهذه الحساسية.
وأمام هذا الوضع، يبقى الطلبة في وضعية "معلقة"، لا يعرفون ما إذا كانوا سيكملون مسارهم أم سيجبرون على إعادة حساباتهم.
