مونديال الأندية.. مغامرة بونو مع الهلال تنتهي أمام فلوميننسي البرازيلي

توقف مشوار نادي الهلال السعودي في كأس العالم للأندية بعد خسارته في ربع النهائي أمام فريق فلومينينسي البرازيلي، في مباراة مثيرة انتهت بفوز الفريق البرازيلي 2-1.
وأقيمت المباراة مساء اليوم الجمعة على أرضية ملعب "كامبينغ وورلد" بمدينة أورلاندو الأمريكية، ليودع الهلال البطولة بعد أداء مشرف لكن لم يكن كافيًا لمواصلة المشوار.
وبدأت المباراة بتفوق الفريق البرازيلي، الذي تمكن من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 40 عن طريق ماتوس مارتينيلي. هذا الهدف جاء بعد سلسلة من الهجمات المرتدة السريعة من فلومينينسي، الذي أظهر تفوقه البدني في الشوط الأول.
ورغم السيطرة النسبية للهلال في بعض فترات المباراة، إلا أن الفريق البرازيلي أنهى الشوط الأول متقدمًا بهدف نظيف.
في الشوط الثاني، استطاع الهلال تعديل النتيجة في الدقيقة 51 من عمر المباراة، عندما سجل ماركوس ليوناردو هدف التعادل بعد تمريرة دقيقة من زميله.
هذا الهدف أعطى الهلال دفعة معنوية، وفتح المباراة على مصراعيها من جديد، إذ أصبح الفريق السعودي أكثر اندفاعًا نحو المرمى.
لكن فلومينينسي كان له رأي آخر، ففي الدقيقة 70 سجل هيركوليس الهدف الثاني للفريق البرازيلي، مستغلًا خطأ دفاعيًا من الهلال، ليعيد فريقه إلى المقدمة.
هذا الهدف كان كافيًا لمنح فلومينينسي بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، حيث سيواجه الفائز من مباراة الغد بين بالميراس البرازيلي وتشيلسي الإنجليزي.
رغم الخسارة، فإن الهلال قدم أداءً مشرفًا في البطولة، لا سيما في مباراته السابقة ضد مانشستر سيتي الإنجليزي في الدور الأول.
في تلك المباراة، سجل الهلال انتصارًا تاريخيًا بفضل تألق حارسه المغربي ياسين بونو، الذي كان السمة البارزة في المباراة بتصدياته الرائعة التي ساهمت بشكل مباشر في تأهل الفريق إلى ربع النهائي.
وتألق بونو في تلك المباراة لم يكن مفاجئًا لعشاق كرة القدم، فقد أثبت الحارس المغربي قدراته العالية في التصدي للكرات الصعبة، ونجح في الحفاظ على مرماه في مناسبات عدة، مما جعله أحد أبرز اللاعبين في البطولة.
وتداولت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الرياضية، بالإضافة إلى التقارير الإعلامية العالمية، مقاطع لقطات تصدياته بشكل واسع، مشيدة بمستواه الرفيع وأدائه الثابت.
من جهة أخرى، عادت هذه البطولة لتؤكد مكانة بونو على الساحة الدولية بعد فترة من التذبذب في مستواه. فالظهور الثابت والقيادي في كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى دوره في تأهل الهلال إلى ربع النهائي، أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن بونو لا يزال أحد أفضل الحراس في العالم. بونو لم يكن مجرد حارس مرمى في هذه البطولة، بل كان عنصرًا حاسمًا في مصير المباريات، وهو ما جعل العديد من المتابعين يشيدون بقدرته على التألق تحت الضغط في أكبر المحافل الرياضية.
على الرغم من خروج الهلال من البطولة، إلا أن تألق بونو يظل واحدًا من أبرز المحطات في مسيرة الفريق السعودي في هذه المنافسات العالمية. في نهاية المطاف، كانت هذه البطولة بمثابة شهادة جديدة على مستوى الحارس المغربي، الذي يثبت مرة بعد مرة أنه ركيزة أساسية للمنتخب المغربي ولأي فريق يلعب له.