تسجيلات صوتية تفضح المستور.. النصاب "هشام جيراندو" صناعة خالصة من المحتال "المهدي حيجاوي"

الكاتب : الجريدة24

05 يوليو 2025 - 04:12
الخط :

تسجيلات صوتية تفضح المستور.. النصاب "هشام جيراندو" صناعة خالصة من المحتال "المهدي حيجاوي"

سمير الحيفوفي
المصائب لا تأتي فرادى، فبعد التصريحات التي أدلى بها الدكتور مصطفى عزيز، رئيس منظمة "مغرب الغد"، وفضح من خلالها كلا من "المهدي حيجاوي" المحتال المعزول من جهاز "لادجيد" و"هشام جيراندو" النصاب الهارب إلى كندا والمهدد بالسجن لسنوات طوال، جاءت تسريبات صوتية لتفضح طبيعة العلاقة الملتبِسَة بينهما.

وانفضح المستور في العلاقة الشائنة التي تجمع بين المحتال "المهدي حيجاوي" والنصاب "هشام جيراندو"، الذي ظهر جليا أنه ليس غير ألعوبة يلهو بها الأول كما يشاء، مستغلا غباؤه ولهفته ليكون "بطلا افتراضيا"، وهو بذلك يأكل الثوم بفمه طمعا في قضاء غايته المتمثلة في المس بالوضع الاعتباري لمؤسسات أمنية وشخصيات منتمية لأسلاكها.

والأكيد أنه إذا ظهر السبب بطل العجب.. وهو ما تكرسه الحقائق التي ترسبت عن التسجيلات الصوتية، التي جرى تداولها على نطاق واسع، ومفادها أن "المهدي حيجاوي"، المعزول من جهاز "لادجيد"، هو النافخ في البالون المعروف بـ"هشام جيراندو"، وبأنه مزوده بمعلومات مغلوطة وأخبار مضللة، يتوضَّع الغرض منها في محاولة النيل من مؤسسات وشخصيات مغربية بهدف تصفية حسابات معها.

وتكشف التسجيلات الصوتية كيف انعقد "اتفاق شيطاني" بين "المهدي حيجاوي" و"هشام جيراندو" الهارب على كندا والمحكوم عليه بالسجن الغيابي لـ15 سنة نافذة بسبب تورطه في جرائم تتعلق بالإرهاب، إذ ظل الأخير ينقل على مواقع التواصل الاجتماعي ما يتوصل به من الأول الذي يسوقه سوق الخروف إلى المسلخ.

ووفق التسجيلات فإن "هشام جيراندو" إنما هو صناعة خالصة من قبل "المهدي حيجاوي"، وهو أمر جاء بعظمة لسان الأخير، إذ في واحدة منها إقرار ثابت من رجل الاستخبارات المعزول، بكونه من يزود "هشام جيراندو" بمعلومات مضللة عن مسؤولين أمنيين فضلا عن صورهم، في شن سافر منه لحملة تشهير مغرضة تتغيا تلطيخ سمعتهم، وسمعة المؤسسات التي ينتمون إلى أسلاكها.

وبكل الغباء المفترض في "هشام جيراندو"، كان يتلقف ما يبلغه من معلومات مغلوطة خاصة عن مسؤولين بالمديرية العامة للأمن الوطني، من المدعو "المهدي حيجاوي"، ليرددها دون أن يفطن إلى أنه مجرد دمية يتلاعب بها رجل الاستخبارات السابق، الذي توغر في صدره الأحقاد والضغائن بسبب طرده من عمله.

وما يشفي الغليل من التسجيلات الفاضحة لطبيعة العلاقة المترتبة بين المحتال والنصاب معا، أنها تدينهما وتكشف سوءاتهما معا، وتفضح الدوافع الكيدية والانتقامية التي تحركهما معا، لحد جعلهما يتسبيحان التعريض بالمؤسسات والشخصيات الأمنية، وهو أمر يجرمه القانون.

وتأتي التسريبات الصوتية في أعقاب ما أدلى بها الدكتور مصطفى عزيز، رئيس منظمة "مغرب الغد"، الذي سمى الأشياء بمسمياتها وهو يصف "هشام جيراندو" و"مهدي حيجاوي"، بالخائنين، اللذين هما طوع بنان جهات معادية تتربص بالمغرب ومؤسساته، ويحاربان لأجلها بترديد الأكاذيب والترويج للأباطيل.

آخر الأخبار