"دونالد ترامب" يبعث تحذيرات شديدة اللهجة لنظام العسكر ورئيس تونس

سمير الحيفوفي
"دونالد ترامب"، الرئيس الأمريكي يسمي الأشياء بمسمياتها أو كما يقول الأمريكان "Let’s go to the point"، وهو أمر تبدى جليا في رسالتين توصل بهما كلام كلا من "عبد المجيد تبون"، الرئيس الجزائري، و"قيس سعيد"، الرئيس التونسي.
وتضمنت الرسالتان فرضا من الرئيس الجمهوري لرسوم جمركية بنسبة 30% للجزائر و25% على الأقل، بالنسبة لتونس، كما أن الرسالة تضمنت تحذيرا شديدة اللهجة، من أن أي تدابير "انتقامية" من النظامين، سيقابلها اعتماد تدابير أكثر تشددا وصرامة.
ووفق الرسالتين فإن الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد أكبر سوق استهلاكي في العالم، ستعتمد التعريفات الجمركية الجديدة على الصادرات الجزائرية والتونسية إلى بلاد "العم سام" اعتبارا من فاتح غشت 2025.
وحذر "دونالد ترامب" النظامين العسكري الجزائري وتابعه التونسي "إذا قررتم لأي سبب من الأسباب زيادة الرسوم الجمركية، فإن النسبة التي تختارونها لزيادتها ستنضاف إلى النسبة التي قررت الولايات المتحدة الأمريكية فرضها".
ووفق الرسالة التي تلقاها "عبد المجيد تبون"، والمذيلة بتوقيع الرئيس الأمريكي، فإن هناك عجزا تجاريا بين البلدين، وهو أمر ترتَّب لأمد طويل، بسبب سياسات الجزائر الجمركية وغير الجمركية والحواجز التجارية.
وجاء في رسالة "دونالد ترامب"، إلى واجهة نظام العسكر "مع الأسف، كانت علاقتنا التجارية معكم بعيدة عن التعادلية"، وبأنه "انطلاقا من فاتح غشت 2025، سنفرض على الجزائر تعريفة جمركية بنسبة 30% فقط، على جميع المنتجات الجزائرية المصدرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وحذرت رسالة ساكن "البيت الأبيض"، من أن كل محاولة للتهرب من دفع النسبة ستكون لها عواقب وخيمة بالقول إن الصادرات التي سيثبت بشأنها التهرب من أداء التعريفة الجديدة ستخضع للتعريفة الأعلى، مشيرة إلى أن تحديد التعريفة في 30% لن يفي لسد فجوة العجز التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر.
من جهته، تلقى "قيس سعيد"، رسالة "دونالد ترامب"، التي جاء فيها "إذا ما رغبتم في فتح أسواقكم التجارية المغلقة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، وإلغاء سياساتكم الجمركية والحواجز التجارية، فلربما ندرس تعديل فحوى هذه الرسالة"، محذرا من أن "هذه التعريفات، ستعدل بالزيادة أو النقصان، وفقًا لعلاقتنا ببلدكم".