شقير: محمد السادس خلص المغرب من تركة حقوقية سوداء

الكاتب : الجريدة24

29 يوليو 2019 - 02:30
الخط :

جلس الملك محمد السادس على عرش والده الراحل الحسن الثاني في يوليوز 1999 في عمر الثلاثينات، وأعلن في أول خطاب له آنذاك عن نيته في بناء دعائم الديمقراطية وتطوير تنمية البلاد وترسيخ قيم الحداثة والانفتاح على الآخر دون إغفال الثوابت المغربية.

حقوقيا

يرى أحمد شقير، الباحث في العلوم السياسية، أن الملك حاول أن يتخلص من التركة الثقيلة التي تركها الملك الراحل فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان والاعتقال السياسي، موضحا أنه طوى اصفحة سوداء من تاريخ المغرب محاولا تجاوز سنوات "الجمر والرصاص".

وأورد المتحدث أمثلة عن ذلك، مذكرا بفك الاقامة الاجبارية على شيخ الجماعة عبد السلام ياسين، وعودة المعارض المغربي اليهودي أبراهام السرفاتي من المنفى الى المغرب كما جرى تعويض المعتقلين السياسيين وعائلات الجنرال أوفقير.

ورفع الملك مرتبة المجلس الاستشاري لحقوق الانسان بإعطائه تسمية المجلس الوطني لحقوق الانسان والاعتماد في ذلك على معتقلين سياسيين سابقين بالاضافة الى إنشاء لجنة هيئة الانصاف والمصالحة التي عملت على تتبع والبث في الملفات التي كانت معروضة في هذا الاطار.

اقتصاديا

حاول اللك، بحسب شقير، ردم الهوة التي كان يعرفها الاقنصاد الممغربي خاصة فيما يتعلق بالبنيات التحتية، حيث عمد منذ 2004 إلى تدشين اوراش كبرى من أهمها الميناء المتوسطي ومحطات الطاقات البديلة "الشمسية،الريحية.." وكذا توسيع شبكة الطرق السيارة التي لعبت دورا كبيرا في عملية التنقل والربط بين مختلف مناطق المغرب.

كما أشرف العاهل المغربي على تدشين مجموعة من المخططات، من أبرزها المخطط الأخضر، والمخطط الأزرق، اللذان كان عليها الرهان لتنمية المغرب وابعاده عن الارتهان فقط للتساقطات المطرية وتقلبات الطقس.

اجتماعيا وثقافيا

تم تدشين مجموعة من المشاريع بما فيها الراميد والتغطية الصحية، إضافة إلى محاولات إصلاح التعليم عبر تدشين مجموعة من المخططات.

وتم الاهتمام ببناء المسرح  الوطني بالرباط والمسرح الذي يتم انجازه بسلا ومتحف الفن المعاصر، إضافة إلى انشاء المسرح الكبير الذي لم يتم فتحه بعد بالدار البيضاء.

بالرغم من الانجازات "الماكرو اقتصادية"التي ت ذكرها إلا أن المغرب يشهد تناقضا بين هذه المنجزات والمستوى الاجتماعي المتردي. إذ لازالت هناك فوارق اجتماعية استفحلت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حتى أن الملك تساءل عن "ثروة المغاربة" في إحدى خطبه، دون إغفال الانتفاضات التي شملت مدن الحسيمة وجرادة زاكورة...

كما أن نسبة البطالة تشهد ارتفاعا وصل إلى 10 بالمئة حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط، ناهيك عن الأزمة الهيكلية التي يعرفها قطاع الصحة والتعليم والتي جعلت المغرب يصنف في مراتب متدنية على مستوى سلم التنمية البشرية.

 

آخر الأخبار