الاتحاديون يتصارعون على "كعكة" الحكومة وبنعبد القادر أول المغادرين!

هشام رماح
تشتد نار الاستوزار داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقد دبت خلافات بين قيادييه بسبب التفاوض الحكومي المرتقب لتعيين مقترحات سيقدمها سعد الدين العثماني للملك محمد السادس تزامنا والدخول السياسي المقبل، فضلا عن خلافة محمد بنعبد القادر، الوزير الاتحادي المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، والمرجح بقوة مغادرته الحكومة بسبب ضعف الأداء المسجل في قطاعه.
وفيما يدفع قياديون في الحزب، عن الابتعاد عن التدبير الفردي لموضوع التفاوض الحكومي، علمت "الجريدة 24" أن قياديا بارزا في الحزب طلب تخلي حزب "الوردة" عن قطاعات وزارية مقابل الحصول على وزارة اجتماعية مثل الصحة أو التعليم.
وأفادت مصادر اتحادية بأن قياديين في حزب عبد الرحيم بوعبيد ينظرون بغير الرضا إلى إدريس لشكر بعد فشل مقاربته المتمثلة في الدفاع عن أسماء كان يعتبرها من الكفاءات، مثل محمد بنعبد القادر قبل أن تتكشف محدوديتها، وضعف أدائها الحكومي.
وبينما لازال إدريس لشكر مصرا على مقاربته في مواجهة اقتراح الابتعاد عن التدبير الفردي للتفاوض، بدعوى أنه المكلف بموجب التفويض الذي حصل عليه من اللجنة الإدارية فإنه يلقى دعما في هذا الشأن من الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب ونجله طارق المالكي وبرلمانيين شباب.
ووفق ما بلغ "الجريدة 24" فإن خلافات تعمقت وسط الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسبب دفع لشكر ومن يوالونه بتعويض محمد بنعبد القادر بطارق المالكي، مدير المعهد العالي للمقاولات، وهو المقترح الذي قوبل بتقديم جمال الحطابي العميد السابق بكلية الحقوق المحمدية والذي سبق وجرى توقيفه بسبب اختلالات تدبيرية نفسه كبديل لـ"وزير الساعة" وقد قدم سيرته الذاتية إلى الكاتب الأول مع تصور مكتوب لخارطة عمله لإصلاح الإدارة.