برلماني بتارودانت يهاجم فتيات بلجيكيات بسبب لباسهن

أكد محمد الغلوسي المحامي بهيأة مراكش ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام أن مبادرة فتيات بلجيكيات بتعبيد طريق قروية بتارودانت، أخرجت أصوات متطرفة وظلامية من جحرها.
الفاعل الحقوقي تسائل عن الفرق بين اعتقال شخص من طرف الشرطة القضائية لدعوته العلنية عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" إلى "قطع روؤس البلجيكيات لأن لباسهن فيه مَس بالدِّين الحنيف" عن برلماني من منطقة تارودانت تساءل عبر جدار صفحته الخاصة على "الفايسبوك" "ما إذا كانت نوايهن هو فعلا تعبيد طريق قروية أم نشر العري وسط منطقة محافظة "، مستغربا من وجه الاختلاف بين الرأيين " ألا يعتبر رأي البرلماني المحترم وقودا للشروع في قطع الروؤس ؟؟".
المتحدث ذاته أورد أن "هناك فرق شاسع بين حرية الرأي والتعبير التي يجب صَونها والدفاع عنها مهما إختلفت آراؤنا وبين ثقافة الموت والتحريض على القتل والكراهية والعنصرية والتي يجب التصدي لها بدون هوادة ولايجب الإنتظار حتى تقع المصائب لنتباكى جميعا على ماوقع !!"، مضيفا أن "الحق في الحياة والعيش المشترك في مجتمع متسامح ومتعدد حق مقدس".
تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس الاثنين، من توقيف أستاذ للتعليم الابتدائي، يبلغ من العمر 26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالإشادة والتحريض على ارتكاب أفعال إرهابية.
وكتنت عناصر فرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد أوقفت، صباح اليوم، مشتبه فيه بمدينة القصر الكبير في أعقاب نشره لتدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك"، يشيد فيها بأعمال إرهابية ويحرض على ارتكاب أفعال إجرامية خطيرة في حق سائحات أجنبيات يقمن بأعمال تطوعية، بعدما تم حجز خلال عمليات التفتيش المنجزة جهاز حاسوب محمول وهاتف نقال في ملكية الشخص الموقوف، يشتبه في استخدامهما في نشر التدوينة التي تتضمن جرائم مرتبطة بقضايا الإرهاب والتطرف.
ويذكر أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة دوافعها وخلفياتها.