تفاصيل حادثة السير بتاونات خلفت 5 قتلى وجرحى

فاس: رضا حمد الله

5 قتلى و37 جريح، حصيلة نهائية لحادثة السير المروعة التي وقعت عصر أمس (الأربعاء) بمدخل جماعة زريزر على بعد 14 كلم عن مدينة تاونات، في مدخلها الشمالي، بعد انقلاب حافلة للنقل الطرقي كانت تنقل مسافرين من الحسيمة إلى فاس.

وحصلت "ّالجريدة24" على معلومات خاصة تهم المتوفين وبينهم أم خمسينية من مدينة تاونات، وزوج وزوجته في عقدهما الثالث، يتحدران من الرباط ونجا ابنهما الصغير بأعجوبة من الموت، إضافة إلى شخصين في نهاية عقديهما يتحدران من مدينة فاس.

6 مصابين بكسور وجروح خطيرة نقلوا إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، بينهم سائق الحافلة الذي وصفت حالته بالخطرة، فيما تم الاحتفاظ ب26 شخصا قيد العلاج بالمستشفى الإقليمي بتاونات الذي غادر أربعة آخرون بعد تلقيهم العلاج الضروري.

وقالت المصادر إن غالبية المصابين الناجين كانوا في طريقهم لزيارة عائلاتهم بأماكن استقرارا لقضاء عيد الأضحى رفقته، ومنهم 9 أشخاص بينهم امرأتين من مناطق متفرقة بتاونات، خاصة من بني وليد وبوهودة وتيسة وشراكة وحي الرميلة بمدينة تاونات.

وينتمي باقي المصابين إلى مناطق أرفود والريصاني والرشيدية وأقاليم ومدن بولمان وفاس والرباط وتاوريرت، فيما يوجد بين الناجين مساعد السائق الذي قفز من الحافلة بعدما انتبه لحركاته وزيغانها ومحاولة السائق السيطرة على فراملها دون جدوى.

واستنفر الحادث مختلف المصالح بمن فيهم عامل الإقليم وممثل الحق العام اللذين زارا المصابين بالمستشفى الإقليمي للاطمئنان على حالاتهم الصحية، في الوقت الذي تطوع العشرات من أبناء منطقة الزريزر وعابري الطريق الوطنية رقم 8 للمساعدة في الإنقاذ.

ولبى مئات المواطنين نداء صفحات فيسبوكية لزيارة المستشفى الإقليمي للتبرع بالدم لفائدة المصابين، إلا أن الجميع صدم لغياب مركز لتحاقن الدم، ما أغضب فعاليات استغلت الفرصة للاحتجاج على واقع مستشفى يحتاج مجهودا رسميا لتوفير كل الوسائل اللوجستيكية.

وانطلقت الحافلة من الحسيمة نحو العاشرة صباحا وكان منتظرا أن تصل تاونات مع الرابعة عصرا، لكنها انقلبت في الطريق إليها على بعد نحو 14 كلم بالقرب من قنطرة عند مدخل جماعة الزريزر القروية، بسبب عطب تقني أصاب محركها.

ومن سوء الصدف أن حافلة أخرى لقيت المصير نفسه في ساعة متأخرة من ليلة أمس بمكان قريب، سبق أن شهد انقلاب حافلة قبل عام وخلف قتلى، في الوقت الذي أصبحت فيه هذه الطريق، طريق موت تخلف ضحايا بالعشرات سنويا.