مستودع الأموات بفاس يشعل حربا إعلامية بين المصباح والميزان

الكاتب : الجريدة24

09 أغسطس 2019 - 01:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

أشعل تأخر افتتاح مستودع الأموات الجماعي بفاس، الحرب الإعلامية بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، إلى حد نشر غسيل خلافهما على صفحات التواصل الاجتماعي وبشكل يتوسع يوميا بدخول مناضلي الحزبين على الخط، ونشرهم تدوينات والتفاعل معها من طرف الطرفين.

بدأ التشنج بنشر البرلماني علال العمراوي، النائب الأول لعمدة فاس السابق حميد شباط، تدوينة تحدث فيها عن أربع سنوات مرت على نهاية الأشغال وسنتين على طرحه سؤال في الموضوع، دون إجابة، متسائلة عن متى سيتم تشغيل هذا المرفق المهم إكراما للموتى وحفاظا على كرامتهم.

هذه التدوينة تفاعل معها محمد الحارسي النائب الأول لإدريس الأزمي الإدريسي العمدة الحالي من بيجيدي، سريعا، ونشر تغريدة نيابة عن زميله بداعي أنه لا يملك حسابا في فيسبوك، حيث قال "كان أولى بالعمراوي وهو حي يرزق ونائب للرئيس ومندوب للصحة، أن يقوم بدوره أيام كان يسير الجماعة".

واتهمه بكونه مسؤول شبح بوزارة الصحة وكان عليه أن "يحرص على إنجاز المشروع في وقته، لا أن يطرح اليوم سؤالا ويتباكى على ما فرط"، داعيا إياه إلى عدم استغفال الناس والاستخفاف بذكائهم، فكلما "عرف مشروع طريقه للإنجاز بحرص المجلس، يستدرك ما فات ويتم استباقه بسؤال كتابي لإيهام المواطنين".

التغريدتان تفاعل معهما مناضلو الحزبين كل من موقعه وبطريقته، بشكل فاق التوقعات وحول صفحاتهم إلى ساحة "حرب" إعلامية تتوسع رقعتها يوميا، ولا تخلو من سب وشتم وتحميل لمسؤولية تردي الأوضاع بفاس الكرة التي يتقاذفونها في محاولة من كل واحدة تبرير فشله وتعليقه على الغير.

ولم يقتصر الأمر على الحزبين، بل امتد ليشمل أحزابا أخرى متوافقة مع العدالة والتنمية، خاصة التقدم والاشتراكية التي خرج عبد السلام البقالي، نائب عمدة فاس الحالي ومندوب الصحة بصفرو، بتدوينة مماثلة أثنى فيها على مجهود الأزمي لتشغيل المرفق في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن المستودع يحتاج تجهيزات ومعدات.

وذكر أنه صرفت الملايير على المستودع من ميزانية الجماعة وزود بالجهاز المحول للكهرباء الذي انتهت الأشغال به، وبالصهاريج المشغلة بالطاقة الشمسية لتدفئة الماء من أجل تغسيل الأموات.

وتحدث البقالي المسؤول السابق بالمجلس الأسبق ورئيس سابق لمقاطعة جنان الورد، عن إنجاز وبناء الطريق المؤدية للمستودع حتى لا يبقى معزولا، وكونها معبدة بمئات الأمتار، "هذا كله يتطلب وقتا إداريا قانونيا والعمل على إخراج القرار العاملي للعمل بالشباك الوحيد في المستودع"، متحدثا عن أنه "الآن يجهز المستودع بتجهيزات المكتب لاستقبال الموظفين وتشغيله سيكون قريبا".

آخر الأخبار