هيئة نسائية تتوعد برلماني البيجدي بسبب "البلجيكيات"

استنكرت جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، التدوينتين الصادرتين عن رجل تعليم من مدينة القصر الكبير والنائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، معتبرة أنهما يحرضان فيها على العنف والتطرف ضد سائحات من بلجيكا يقمن بأنشطة اجتماعية بجنوب المغرب وبمنطقة ترودانت.
واعتبرت الهيئة خطابهما "عنصريا إرهابي متخلفا، يضرب عرض الحائط مشروعنا المجتمعي و رسالة الدستور المغربي المرتكزة على المساواة و احترام الآخر" مطالبة بوضع حد لمثل "هاته التصريحات المتطرفة، خاصة وأنها صدرت عن رجل تعليم من المفروض أنه مسؤول على تربية الأجيال وتكوينها وكذا عن النائب البرلماني العسري من خلال صفحته الشخصية، عبر الفايسبوك والذي نشر تدوينة يتهم فيها سائحات بلجيكيات يتطوعن في عمل إنساني بأحد المناطق النائية، بضواحي اقليم ترودانت" بنشر الفاحشة وسط مجتمع محافظ كما شكك في نوايا المتطوعات في هذا الورش التطوعي" هل لهم هدف انساني ام شيء آخر.."
واعتبر المصدر ذاته أن التدوينة تدعوا إلى التطرف خاصة وأنها صادرة عن أحد نواب الأمة والذي ذهب تركيزه على الملابس الصيفية للمتطوعات بدل من التنويه بقيمة العمل الانساني والمجهود الذي تقوم به فئة كبيرة من المتطوعين والمتطوعات الأجانب بتنسيق مع جمعيات محلية.. حيث يسخرون جهدهم واوقاتهم واموال منظماتهم لأعمال هادفة ونبيلة لبعض السكان المغاربة الذين يعيشون في ظروف صعبة، تضيف الجمعية في بلاغها.
كما اعتبرت هذا التصرف يمس بصورة المجتمع المغربي المعروف بالتسامح و التعايش وقبول الإختلاف، معبرة عن "رفضها الترويج للكراهية والعنف والخطاب العنصري المتطرف ووضع حد لهذه التصرفات المشينة ومعاقبة كل من سولت له نفسه المساس بالحرية والاستقرار".